امريكي يكشف حقيقة داعش

قال الاعلامي الامريكي كين كييف المختص في شؤون البحرية الامريكية سابقاً في مداخلة على قناة روسيا اليوم :

ارفض الفرضية التي تقول ان الهدف من وراء الحرب على الارهاب او الاستثمار في المجاهدين كان للقضاء على الارهاب أو هو  لتحسين العالم أنا اقول فعلا ان كنت تريد معرفة ما يحدث في سياسات الشرق الاوسط عليك قراءة كتاب أودين يونيون ( استراتيجية لاسرائيل ) في الثمانينات في ذلك الكتاب و الذي يتم تطبيقه حرفياً في الوقت الراهن و قد بدأ تطبيقه منذ سنوات عديدة ماضية نجد ان هناك عدة اهداف خطيرة  لاسرائيل اهمها :

التوسع و النمو تماشياً مع مشروع دولة اسرائيل الكبرى و من اجل القيام بذلك لابد من خلق ذريعة لتبرير هذا التوسع للدولة الاسرائيلية و للقيام بذلك لابد من زرع بذور الكراهية الطائفية و العنف في المنطقة ، و الهدف الاول من هذه الخطة كان العراق و لقد حققنا ذلك فما حدث لم يكن فشلا بل كان نجاحاً فالعراق الان دولة فاشلة الى حد كبير و عاجزة تماماً و تنتشر فيها الكراهية الطائفية بجنون نرى قطع الرؤوس و كل هذا الجنون و نظن انه كارثي ، كلا انه ليس كذلك بتاتاً بل هو جزء من الخطة لتفكيك العراق الى ثلاث دويلات و عندما ننظر الى سوريا نجد ان الهدف مجدداً هو ذاته زرع بذور الكراهية الطائفية و تحويل تلك الامة الى امة عاجزة و هذا يتم تطبيقه وفق الخطة الموضوعة و من المفاجئ ان كلمة ISIS – داعش ترمز الى الخدمات السرية الاسرائيلية و الكثيريون يرون الفوائد التي تقطفها اسرائيل أو ما يسمونها بالدولة اليهودية الاسرائيلية عن طريق تكفيك و بلقنة الدول المحيطة بها

في الواقع اذا اردتم تصديق ما يقال لكم و لا اعرف لماذا على اي شخص ان يصدق اي كلمة تخرج من فم اي زعيم من زعماء العالم الغربي سواء كان اوباما او بوش او اي مسؤول غربي اخر كل هؤلاء الناس ليسوا سوا كذابين وقحين و كل ما يتفوهون به هو عكس الحقيقة و لهذا انا فعلياً لا اقبل اي شيئ يقولونه

لقد قما بدعم و تمويل و هناك صلة وثيقة بين السياسات المتبعة في العراق لتفتيته و بين السياسات المتبعة لتفكيك سوريا ايضاً و من منتهى السذاجة القول أن امريكا لم تضع بصماتها على داعش كله في الواقع اجبني على هذا السؤال لماذا لم تقم داعش او جبهة النصرة او القاعدة بالهجوم على اسرائيل ولو لمرة واحدة ؟؟

في الواقع مقاتلي داعش يتلقون الرعاية الطبية في مرتفعات الجولان و في اسرائيل نفسها ما يعني كل ذلك ؟؟

من المؤكد هناك صلة و استمرارية لسياستهم و لكن السياسة الفعلية بالضبط تماما مثلما تم شرحه في مشروع القرن الامريكي الجديد ( السيادة الامريكية ) انه من الضروري احداث بيرل هاربر جديد لتحقيق الهدف الامريكي لليهمنة بكامل اطيافها على العالم و لا يمكنك اخبار الشعب الامريكي أو شعوب العالم بأننا ذاهبون لخوض حروب عدوانية للغزو و الاحتلال و اننا سنصرف الملايين ان لم يكن تريليونات الدولارات لتحقيق هدف الهيمنة بكامل اطيافها على العالم اي السيطرة الكاملة على البر و البحر و الجو و الفضاء و الفضاء الالكتروني و طبعا فان الشعب الامريكي ما كان سيوافق على ذلك و لهذا لا يمكنك اخبارهم الحقيقة فعليك اخبارهم بمجموعة من الاكاذيب و سنرى ذلك يتكرر مراراً و تكراراً

مما لا شك فيه أنه يجب ان يكون هناك دائماً فزاعة لاخافة الناس و بما انك جالس في روسيا الان دعني اخبرك على مدى اكثر من 50 عام خضنا حرباً مع روسيا و التي كانت عبارة عن مجرد تميلية منذ البداية فلم يكن هناك اي تهديد حقيقي لأي اجتياح سوفييتي و لمدة عقود ماضية صرفنا مبالغ جنونية طائلة لتطوير اسلحتنا النووية الى ان وصلنا فعلياً الى مرحلة من الجنون الجماعي المطلق  و ها نحن نجلس الان في عام يهدد بحرب عالمية ثالثة ، سياسة مصممة لتدمير سوريا بالكامل فلنرى ماذا سيحدث لو اخرجنا بشار الاسد من المعادلة في سوريا فهل هناك من عنده حتى نصف عقل لا يفهم ان الفراغ الذي سيتركه سوف يتم املاءه من قبل صاحب المصلحة الاكبر هناك ؟؟ و من يكون يا ترى ؟؟

هم اصدقاءنا و حلفاءنا تلك الوحوش الفرانكشتانية التي خلقناها سواء كانوا القاعدة او جبهة النصرة او داعش الوحوش التي خلقناها مؤخراً هؤلاء هم من سيملئ ذلك الفراغ و ذلك يتطابق تماماً مع كتاب اوديد يونيون استراتيجية اسرائيل في الثمانينات و اذا كان هذان السيدان لم يقرؤوا بعد ذلك الكتاب انصحكم بشدة ان تفعلوا ذلك ، و أمر اخر من الجدير الاشارة اليه هنا هو ان ما يسمى بالدولة الاسلامية هي كل شيئ ما عدا اسلامية ، نعم هناك حرب على الاسلام ، الاسلام كما يعرفه العديد من المسلمين في كل انحاء العالم يحرم 100 % و بشكل مطلق ان تقوم باجبار اي انسان على اعتناق الاسلام و ان لم يفعلوا فتقتلهم هذا الادعاء غير صحيح اطلاقاً حتى في العصور الوسطى عندما كانت هناك امراطوريات اسلامية كانت سياستهم و قانونهم المتعارف عليه بين قداتهم المسلمين الحاكمين ان ذاك هو ان يتركوا الناس يمارسون ديانتهم التي يعتنقونها و لم يجبروهم حتى على دفع الضرائب للامبراطورية الاسلامية و لكن هؤلاء الذين كانوا يختارون ممارسة دياناتهم لم يسمح لهم الانتفاع من النظام الضريبي و الى ما هنالك المهم انه لا يوجد على الاطلاق اي مسلم عاقل قد يبرر لنفسه قتل و اعدام الرجال و النساء و الاطفال لمجرد انهم لم يغيروا ديانتهم و يدخلوا الاسلام هؤلاء الناس داعش و امثالهم ليسوا اسلاميين بل مخلوقات من قبل الوحش الذي يدعى بامبراطورية الولايات المتحدة و كل جماعاتها و اسرائيل و انكلترا تحديداً و هذا الوحش تم خلقه عمداً لتبرير الجنون المستمر لسياسة الحرب التي لا تنتهي و التي هي فعلياً تمثل جوهر امريكا و هذا هو بالضبط السبب الذي دفعني للتخلي عن الجنسية الامريكية هذا الجنون لا يمكننا اعتباره الا كأكبر تهديد للعالم

هناك حلولاً واضحة جداً أولا :

اعتقال الخونة في الكونغرس الامريكي و البيت الابيض اللذين اقسموا على احترام الدستور الامريكي و بطريقة ما جلس الشعب الامريكي جانباً بينما اعطى الرئيس لنفسه الصلاحية باعدام ايا كان في اي مكان و في اي زمان فاي مواطن امريكي يمكن ملاحقته بدون اي اجراءات قانونية و لا توضيح و بشكل خفي و نظرياً يمكن الحكم عليه بالاعدام من قبل محكمة عسكرية سرية و يتم اعدامه كل هذا يتم باسم ما يفترض ان يكون الدستور الامريكي لذا فكل هؤلاء الخونة لا بد من اعتقالهم أولا و قبل كل شيئ عندما جاء نتنياهو الى الكونغرس قبل عامين ماضيين صفق له 29 عضواً بحرارة و هم واقفون هؤلاء الخونة الجبناء كجبن الدجاجة من الصقر ، فعلى الوطنية الامريكية ان تشذب بمقص هذه الدجاجات و تسترجع وطنيتها و تتخلص من الخونة

ثانياً : يتم قطع اي تمويل لاسرائيل ، اسرائيل هي دولة دولة خطرة و دولة اجرامية و تمارس سياسة نشطة من سياسة الابادة الجماعية و ذلك وفقا للتعريف القانوني لكلمة الابادة الجماعية و المذكور في قاموس بلاكس لو Black’s Law  يجب قطع التمويل عن تلك الدولة فوراً و في امريكا يجب ان ينصب اهتمامهم نحو الداخل الامريكي توقفوا عن مساعيكم الامبراطورية و عن حلمكم بالهيمنة الشاملة و عن كل هذا الجنون و ابدؤا الاعتناء بالبنية التحتية في بدلكم و الاعتناء بالمواطنين الامريكين الذين كدحوا طوال حياتهم ليجدوا انفسهم متضطرين للقلق حول كيفية ضمان سقف فوق رؤوسهم كل الذي ذكرته واضح جداً و منطقي أو يمكن لامريكا ان تستمر في الانحطاط لتصبح مصدر للخطر و تصبح مكروهة و ممقوتة من جميع بلدان العالم و ربما ستجر العالم كله الى حرب عالمية ثالثة انا شخصياً افضل الخيار الاول على الثاني و لكن في نهاية المطاف نحتاج لتغيير جذري في الحكومة و يهذا يعني علينا التخلص من الخونة

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.