تركيا: مساحة جزيرة “سواكن” السودانية لا تسمح بإقامة منطقة عسكرية

شدد نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن جزيرة سواكن بحدودها وموقعها الجغرافي الطبيعي ذات مساحة محدودة ولا تسمح بإقامة منطقة عسكرية عليها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده جاويش أوغلو بالعاصمة الخرطوم اليوم، عقب لقائه رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، ووزير الخارجية إبراهيم غندور.

وقال جاويش أوغلو، إن “ما يثيره البعض من أقوال الهدف منها إفساد العلاقات بين البلدين، ونحن لا نريد أن نقول ذلك، لكن هذا ما يبدو لنا”، بحسب الترجمة العربية لتصريحات نائب رئيس الوزراء.

وأضاف، أن “مؤسسة تيكا تنفذ برامج ومشاريع في جزيرة سواكن، تسير على قدم وساق بصورة مسرعة، وجئنا للوقوف على تلك المشاريع ومتابعتها”.

وأوضح أن “جزيرة سواكن من الآثار التاريخية القديمة والعريقة والمهمة، ونعمل على إعادة سواكن من خلال المشاريع التي تُنفذ فيها، لتكون قبلة كما كانت عليه في تاريخها القديم، ولتكون بمنظر جذاب لاحياء الروح التاريخية”.

وأشار جاويش أوغلو أنه “خلال الأيام الماضية، جاء وفد ضم أكثر من 20 شخصا من تركيا، بينهم مهندسون وفنيون، زاروا سواكن ووضعوا لنا خارطة طريق وخطط المشاريع التي ينبغي تنفيذها”.

وفي وقت سابق اليوم، وصل نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، العاصمة السودانية، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

ويزور أوغلو غدا جزيرة سواكن، ويعقد لقاءات رسمية مع المسؤولين بولاية البحر الأحمر (شرق).

وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تجول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجزيرة سواكن، وتعهد بإعادة إعمارها، وهي جزيرة تاريخية شهدت عصور البطالسة واليونانيين والمصريين والعثمانيين، حيث عبروها إلى “بلاد بنط” (الصومال).

وحول زيارته المزمعة إلى إقليم دارفور (غرب)، قال نائب رئيس الوزراء التركي، “من هنا سنتحرك إلى مدينة الفاشر، وفاءا من الأمة التركية، لافتتاح قصر السلطان علي دينار، بعد ترميمه من قبل وكالة تيكا وإعادة تأهيله”.

وأوضح أن “السلطان علي دينار في تاريخنا من الأسماء المهمة جدا، وهو في الفترة التي كان يحكم فيها سلطنة دارفور، كان من المجاهدين الصادقين الذين لبوا نداء الدولة العثمانية حينما دعت للجهاد”.

وأردف، “نحن نرى، ونظن أنه من المؤمنين الصالحين الذين كانوا يعملون على إرسال كسوة الكعبة كل عام، ونعلم كذلك أنه قام بحفر كثير من آبار المياه في مكة، وهذه الآبار موجودة ومنسوبة إلى الأوقاف الإسلامية”.

ولفت جاويش أوغلو، إلى أن الغرض من زيارته لدارفور أيضا، توزيع بعض المواد الغذائية لحوالي ألفين وخمسمائة شخص.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.