أهالي عفرين يؤكدون استهداف ” ي ب ك” الإرهابي للمدنيين

قالت  أسرة سورية قُتل أطفالها مؤخرًا جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي على طريق في قرية “قريرة” التابعة لمنطقة “عفرين”.

في الخامس من مارس/آذار الجاري، رصدت طائرات بدون طيار تركية، مقتل مدنيين بينهم رضيع وطفلان، بفعل العبوة الناسفة التي انفجرت خلال محاولة شاحنة تقل مدنيين الخروج من القرية.

وعلى خلفية الحادثة، عمد التنظيم الإرهابي إلى نشر مزاعم كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاتهام القوات المسلحة التركية باستهداف الأبرياء، بالرغم من تسجيلات الطائرات بدون طيار.

وأكّدت العائلة السورية، خلال المقابلة، أن أطفالها قُتلوا بسبب المتفجرات التي وضعها الإرهابيون على الطريق المذكور، نافية مزاعم “ي ب ك/ بي كا كا” على مواقع التواصل الاجتماعي.

“فاطمة حسين”، التي فقدت أطفالها خلال الحادثة، قالت إن مسلحي التنظيم مارسوا الضغوط والاضطهاد على المدنيين الأبرياء بالمنطقة، وأنها كانت تهرب من مكان لآخر لحماية أطفالها.

وأشارت فاطمة إلى أن أطفالها قُتلوا في النهاية على يد الإرهابيين الذين فخخوا منزلها، مؤكّدة مقتل ابن عمّها أيضًا بسبب انفجار لغم بناحية جنديرس، لكن التنظيم اتهم تركيا بذلك أيضًا.

وأضافت: “كانوا يُطلقون القذائف بجوار منزلنا ويتعاملون معنا بأسلوب سيء عندما نطالبهم بالابتعاد، وقررنا لاحقًا الانتقال إلى قرية رمادية، ونحن في الطريق انفجرت العبوة الناسفة”.

وتابعت المواطنة السورية: “حاولت الهرب مع أطفالي ولكن عندما نظرت وجدتهما مصابين بجروح بليغة، حيث انقطعت ساق أحدهما ويد الآخر”.

من جهته، قال “فؤاد الغازي”، سائق الشاحنة التي أصابها الانفجار، إنه كان يقلّ 35 شخصًا، معظهم من النساء والأطفال، مبينًا أن اللغم الأول انفجر بعد تقدم الشاحنة حوالي 50 مترًا.

وأشار الغازي إلى أن مسلحي التنظيم الإرهابي نقلوا المصابين إلى مستشفى عفرين، وهناك زعموا بأن المقاتلات التركية هي التي استهدفت الشاحنة والمدنيين الأبرياء.

ونفى المواطن السوري مزاعم التنظيم، مؤكّدا أن الأخير هو الذي استهدف الشاحنة وزرع الألغام في وقت سابق قرب منازلهم، وأن الجيش التركي لم يُلحق الضرر بأي مدني.

وأضاف: “عندما دخل الجيشان التركي والسوري الحر إلى القرية، لم يلحقوا الضرر بأي شي، إلا أن عناصر التنظيم نشروا صور الذين قتلوا في الحادث لاتهام القوات التركية بقتلهم”.

بدوره، قال “جمال الغازي”، الذي فقد أشقاءه في الحادثة، إن ضغوط عناصر التنظيم على أهالي القرية المدنيين، ازدادت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، وهو ما دفعهم إلى النزوح.

وأضاف: “كنا 36 مدنيًا على متن الشاحنة، وانفجر اللغم الأول قرب منزلنا، وعلى بعد أمتار انفجر اللغم الثاني الذي أدى إلى مقتل أشقائي، ونحن نشكو أولئك الظالمين إلى الله”.

والأحد الماضي، سيطر الجيشان التركي و”السوري الحر” على مركز مدينة عفرين، وجميع النقاط المحيطة بها من الشمال والشرق والغرب.

وخلال تحرير المنطقة من مسلحي تنظيمي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين، توخت القوات المسلحة التركية أعلى درجات الدقة والحيطة والحذر لاستهداف الملاجئ والمواقع العسكرية ومخازن الأسلحة والمعدات التابعة للتنظيمات الإرهابية، وعدم تعرض المدنيين ومناطقهم لأي أضرار.

 

 

 

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.