الرئاسة التركية: عملية غصن الزيتون “ضربة قوية” للإرهابيين

وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عملية “غصن الزيتون” بمنطقة عفرين، شمالي سوريا، بأنها “ضربة قوية للإرهابيين”، داعيا جميع من يتخذون موقفا واضحا ضد الإرهاب إلى دعمها.

جاء ذلك في مقال له، السبت، نشرته صحيفة “ديلي صباح” التركية (النسخة الإنجليزية).

وأوضح قالن أن عملية “غصن الزيتون” التي أطلقها الجيش التركي في 20 يناير/كانون الثاني المنصرم، دخلت “مرحلة حرجة” في 18 مارس/آذار الجاري، بعد أن تمت السيطرة على مدينة عفرين، مركز المنطقة التي تحمل الاسم ذاته.

وقال متحدث الرئاسة التركية إن “منطقة عفرين تم تطهيرها من إرهابي تنظيم (بي كا كا ـ ب ي د/ ي ب ك)؛ الأمر الذي يتعين الاحتفاء به كنجاح كبير في الحرب ضد الإرهاب”.

وأضاف أنّ ذلك النجاح “يتطلب أن يتم الترحيب به كحظوة إيجابية من أجل حماية وحدة الأراضي السورية”.

وحول موقف تركيا المضاد للجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم (بي كا كاـ ب ي د/ ي ب ك)، أشار قالن إلى أنّ “تنظيم بي كا كا الإرهابي في سوريا، لا يختلف عن تنظيم داعش كتنظيم إرهابي”.

وشدد بالقول أن الحرب ضد تنظيم بي كا كا الإرهابي “ليست حربا ضد الأكراد، مثلما لا يعد الحرب ضد تنظيم داعش، حربا ضد العرب والمسلمين”.

وأردف قائلا: “دعم (ي ب ك) باسم محاربة داعش في سوريا، يشكل ضررا كبيرا وظلما للأكراد، كما يضع تركيا والولايات المتحدة، الحلفاء الاثنين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في خلاف حول قضية إقليمية رئيسية”.

وتابع: “عوضا عن مساءلة أنقرة حول خوض حرب فعالة ضد (داعش) و(ي ب ك)، على الخبراء رفض منطق الشراكة مع منظمة إرهابية ضد حليف في الناتو”.

وفي الشأن ذاته، شدد قالن على أن القوات المشاركة في “غصن الزيتون” حرصت على عدم إيقاع أي إصابات في صفوف المدنيين، علاوة على عدم تدمير البلدات والمدن خلال عملية عفرين.

ووصف عملية “غصن الزيتون” بأنها “سريعة وناجحة”.

ومضى بالقول: “لا يوجد أزمة إنسانية في عفرين، والمدنيون يعودون إلى منازلهم، وعلى داعمي بي كا كا الذين يتنكرون في زي الخبراء أنّ يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن الصور قبل وبعد عمليتي الموصل والرقة ومقارنتها بتلك الخاصة بعفرين”.

واختتم قالن مقاله بالتأكيد على أن تركيا لم تشارك في أي ممارسات من شأنها التغيير الديمغرافي.

وقال: “الحقيقة أن تنظيم ب ي د/ ي ب ك الإرهابي وراء التغيير الديموغرافي في تل أبيض وعين العرب (كوباني) وغيرهما من المدن في سوريا، وهو ما اعتبرته منظمة العفو الدولية جريمة حرب محتملة”.

وأضاف أنّ عملية “غصن الزيتون” دحضت الإدعاء بأنَ “الجيش الحر لا يستطيع خوض معركة جيدة، وتعميمها كأكذوبة تكتيكية لتبرير (تواجد) تنظيم بي كا كا الإرهابي في سوريا”.

 

 

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.