هل سيبقى الجيش التركي في عفرين؟ مسؤول تركي يجيب

قال بكر بوزداج المتحدث الرئيسي باسم الحكومة التركية ونائب رئيس الوزراء الإثنين 19 مارس/آذار 2018، إن القوات التركية لن تبقى في عفرين السورية وستسلم المنطقة “لأصحابها الحقيقيين”.

وأضاف  بعد أن دخل الجيش التركي وحلفاؤه من مقاتلي المعارضة السورية المدينة في مطلع الأسبوع أن تركيا قللت بشكل كبير التهديدات على حدودها بعد السيطرة على عفرين.

وتابع أن تركيا جمعت “معظم” الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة المقاتلين الأكراد بها بعد أن تركها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية وراءهم عند فرارهم من المدينة.

و دخلت القوات التركية ومسلحو المعارضة السورية المتحالفون معها مدينة عفرين بشمال غرب سوريا الأحد ورفعوا أعلامهم في قلب المدينة وأعلنوا السيطرة الكاملة عليها بعد حملة عسكرية استمرت ثمانية أسابيع لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها.

وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر إن مقاتلي المعارضة دخلوا عفرين قبل فجر الأحد من ثلاث جبهات دون مقاومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيوباً لمقاتلي وحدات حماية الشعب تحدت أوامر بالانسحاب لكن القوات التركية سيطرت على المنطقة.

وتسببت المعارك في عفرين، الجيب الذي كان يوماً يحظى بالاستقرار، في فتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف في سوريا وأوضحت الدور المتنامي للقوى الأجنبية مثل تركيا في الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات.

وتقول أنقرة إن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً في جنوب شرق تركيا وتوعدت بسحق ما وصفته بأنه “ممر الإرهاب” في إشارة للأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا.

وبدأت تركيا هجومها على منطقة عفرين قبل 8 أسابيع وهددت بتوسيع نطاقه ليشمل مناطق كردية أخرى إلى الشرق تنتشر فيها قوات أميركية مع وحدات حماية الشعب في تحالف بينهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقال الرئيس التركي طيب إردوغان أمام حشد تجمع للاحتفال بذكرى حملة تعود للحرب العالمية الأولى “وسط مدينة عفرين بات تحت السيطرة تماماً بحلول الثامنة والنصف من صباح الأحد” مضيفاً أن الأعلام التركية ورايات الجيش السوري الحر رفعت في قلب المدينة.

وأضاف أردوغان “معظم الإرهابيين فروا وهم يجرون أذيال الخيبة. قواتنا الخاصة وأفراد من الجيش السوري الحر يطهرون بقايا الفخاخ التي تركوها وراءهم.. في وسط عفرين ترفرف رموز الثقة والاستقرار بدلاً من أسمال الإرهابيين”.

 

 

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.