هل “سيناريوهات يوم القيامة حول الاقتصاد التركي” تثني الاتراك عن التصويت لاردوغان؟

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن الكلمة الأخيرة في انتخابات 24 يونيو / حزيران ستكون للناخبين الأتراك بإرادتهم الحرة، وليس لبعض وسائل الإعلام وجماعات المصالح.

جاء ذلك في مقال بعنوان “ما هو على المحك في انتخابات 24 يونيو؟”، نشرته النسخة الإنجليزية من صحيفة “ديلي صباح” التركية، اليوم السبت.

وأضاف قالن أن “وسائل الإعلام الغربية تضلل قراءها من خلال تقديم صورة مشوهة لتركيا، وبالتالي تفشل في تقديراتها وتنبؤاتها عن الانتخابات التركية”.

ولفت إلى أن “كتابة سيناريوهات يوم القيامة حول الاقتصاد التركي، وتمجيد إرهابيي بي كا كا، والتزلف لأعضاء منظمة فتح الله غولن، وإفساح المجال لمزاعم لا أساس لها من جانب أعداء (الرئيس رجب طيب) أردوغان، اللدودين، لن تثني الناخبين الأتراك عن التصويت لمصلحة أردوغان في 24 حزيران”.

وتابع: “إلا أنها (الانتخابات) مع ذلك ستكشف مرة أخرى المعايير المنخفضة للصحافة والتعليقات السياسية عندما يتعلق الأمر بتغطية تركيا في وسائل الإعلام الغربية”.

وأوضح متحدث الرئاسة أن الانتخابات المقبلة “مهمة للحفاظ على الاستقرار السياسي في تركيا والنمو الاقتصادي والأمن العام، وكلها مهمة ليس فقط بالنسبة إلى تركيا، وإنما أيضا إلى الشرق الأوسط، وأوروبا، والولايات المتحدة”.

واستطرد مبينا أن قوة تركيا الحليفة الرئيسية للناتو، هي قوة لحلفائها، غير أنه لفت إلى أن بعض التهديدات التي تواجهها أنقرة مصدرها حلفاؤها في الناتو.

وشدد أيضا على أن “الناخبين الأتراك، وليس بعض وسائل الإعلام أو جماعات المصالح، هم من سيتخذ القرار النهائي في 24 يونيو بإرادتهم وخيارهم الحر”.

ـ الغرب يروج للمعارضة على أنه البديل

متحدث الرئاسة قالن لفت أن “الغالبية العظمى لوسائل الإعلام الغربية تروج لشخصيات في المعارضة على أنها الأصوات الجديدة والبديلة”، مضيفا أنهم “فاشلون في فهم الديناميكيات الاجتماعية والسياسية للمجتمع التركي”.

وتابع: “دون استثناء تقريبا هم (وسائل الإعلام الغربية) يضللون قراءهم من خلال تقديم صورة مشوهة لتركيا، وبالتالي يفشلون في تقديراتهم وتنبؤاتهم عن الانتخابات التركية”.

ومضى بحديثه: “هم يدفعون بالتيارات السائدة بما في ذلك الدعم الشعبي واسع النطاق نحو الهامش، ويروجون للأصوات الهامشية كأنها تيار سائد. هذا ضرر للصحافة”.

وشدد قالن على أن “تقديم كل شيء ضد أردوغان على أنه أمر جيد ومقبول، هو ليس صحافة معقولة، بل إنه نشاط سياسي”.

وقال إن “أردوغان يستطيع التعامل مع كل أنواع حملات التشهير به، كما فعل في الماضي”.

وأضاف: “قد يقدم بعض المحللين أسلوب قيادته (أردوغان) القوية وسيطرته السياسية على أنها سلطوية، لكن حتى هذه الدعاية الرخيصة لا تحقق أي فائدة، لأن المواطنين العاديين يعرفون جيدا ما قدمه أردوغان لهم”.

ولفت أن “خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان يديرون حملاتهم الانتخابية باستراتيجيات من شأنها معارضة كل شيء يمثله أردوغان”، مشددا أن “ذلك لم يجد نفعا في الماضي، ولن ينفع في انتخابات 24 حزيران”.

وأضاف: “الناخبون الأتراك يملكون المعرفة والحكمة لتمييز الكلام الفارغ عن الواقع الفعلي”.

وقال إنه “عندما يقدم شخصيات في المعارضة تصريحات فظيعة لتسجيل نقطة سياسية رخيصة، أو حينما يتعهدون بوعود غير واقعية، فإن ناخبينا لا يتأثرون قيد أنملة، لأنهم يعرفون قواعد اللعبة”.

يشار أن البرلمان التركي أقر في 28 أبريل / نيسان الماضي بأغلبية الأعضاء، مقترحا لحزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 يونيو المقبل، بدلا من نوفمبر / تشرين الثاني 2019.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.