اردوغان معلقا على خطة ترامب: القدس من مقدسات المسلمين ولا يمكن قبول خطة منحها لإسرائيل

علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الثلاثاء، الخطة الأميركية للسلام “صفقة القرن” التي أعلنت عنها الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” أمس الثلاثاء.

وقال الرئيس في أول تعلّيقاته على الخطة الأميركية إن القدس من مقدسات المسلمين ولا يمكن قبول خطة منحها لـ”إسرائيل”، وفقًا لما أوردته الوكالة الرسمية التركية وما ترجمته “تركيا الآن”.

ويرى أردوغان أن “صفقة القرن” خطة لتجاهل حقوق الفلسطينيين، وإضفاء شرعية على الاحتلال الإسرائيلي”، كما أنها لن تساعد في تحقيق السلام.

بدوره قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون إن: القدس لا تتبع لـ”إسرائيل” ولا يحق لطرف ثالث تقرير منحها لأحد.

وأكد ألطون في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر” ردًا على إعلان أميركا خطتها للسلام “صفقة القرن” أن الإعلان ليس إلا محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال والمستوطنات الإسرائيلية.

واعتبر أنها خطة غير قابلة للتطبيق، وتسعى لسحق طلبات الفلسطينيين، وإرضاء إسرائيل”.

ولفت إلى أن العالم أجمع على الوقوف في وجه اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل، مضيفا “أن الولايات المتحدة تسعى لمنح القدس بالكامل لإسرائيل من خلال خطة السلام المزعومة”.

وشدد على أن “القدس لا تتبع لإسرائيل ولا يحق لطرف ثالث تقرير منحها لأحد، وإن اتخاذ قرار بشأنها دون توافق الطرفين المعنيين لن يساهم سوى في جلب الفوضى إلى المنطقة”.

وأردف أن قرارات الولايات المتحدة وإسرائيل أحادية الجانب، أدت إلى إراقة الدماء وذرف الدموع في المنطقة.

وأشار إلى أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض لعبة من أجل مستقبله السياسي، إذ يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من خلال استغلال قضية حساسة مثل السلام بهذا الشكل اللا مبالي.

وأعرب عن رفضه لاستخدام المناطق المقدسة كأدوات ضمن الأجندة السياسية مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجرائها في مارس/ آذار القادم.

والثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي بواشنطن “صفقة القرن” المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.

المصدر: تركيا الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.