يلدريم: الحديث عن احتمال وقوع محاولة انقلابية أخرى يهدف لزعزعة المجتمع

اعتبر رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، الحديث عن احتمال وقوع محاولة انقلابية أخرى في البلاد، محاولةً لتزوير الحقائق، مبيناً أنى منظمة فتح الله غولن الإرهابية، تقف خلف ترويجها بهدف زعزعة المجتمع والسلام، وبث القلق في نفوس الشعب”.

وشدد يلديم في تصريح صحفي، مساء اليوم السبت، من مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، على “ضرورة عدم الاهتمام بتلك الشائعات”، مؤكدًا أن حكومته ومؤسساتها تتخذ تدابيرها بهذا الخصوص.

وقبل نحو أسبوع، حذّرت وسائل إعلام محلية، من احتمالية وقوع محاولة انقلاب ثانية ضد حكومة حزب العدالة والتنمية، معتبرةً أنها “ستكون أكثر دموية” من تلك التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز الماضي، على يد منظمة فتح الله غولن الإرهابية.

وحول توصية مجلس الأمن القومي التركي، بتمديد حالة الطوارئ المعلنة في البلاد عقب الانقلاب الفاشل، أوضح “يلدريم” أن حكومته ستلتئم بعد غد الإثنين، بقيادة رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، لمناقشة الموضوع، مشيرًا أن الحكومة تعتزم تقديم طلب تمديد حالة الطوارئ للبرلمان.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وأعلن أردوغان، في مؤتمر صحفي، نهاية يوليو/تموز الماضي – بعد اجتماعي مجلسي “الأمن القومي” و”الوزراء” – حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، بموجب الدستور، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة.

ويوم الأربعاء الماضي أوصى مجلس الأمن القومي التركي، بتمديد حالة الطوارئ في البلاد بـ”هدف تحقيق استمرارية تطبيق إجراءات حماية الديمقراطية ومبدأ دولة القانون والحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، بشكل فعّال”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.