جاويش اوغلو: غالبية اوروبا لا تبدي موقفًا مبدئيًا في مكافحة الإرهاب

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن غالبية البلدان الأوروبية، لا تبدي موقفًا مبدئيًا تنتظره تركيا منها حيال مكافحة الإرهاب العالمي.

جاء ذلك في بيان خطي للوزير التركي، ردًا على أسئلة طرحها “مولود قره قايا” النائب عن حزب الحركة القومية المعارض في البرلمان التركي.

ولفت جاويش أوغلو، إلى مساعيه الدبلوماسية في المحافل الدولية ولقاءاته الثنائية، فيما يتعلق بمكافحة منظمة “بي كا كا” الإرهابية. وأشار إلى أنشطة المنظمة الكثيفة الرامية لإنشاء لوبيات لها في عموم أوروبا، بهدف إزالة اسمها من لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي أدرج “بي كا كا” على لائحة المنظمات الإرهابية لديه عام 2002، غير أن المنظمة تواصل أنشطتها في بلدان داخل الاتحاد مثل ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وفرنسا، واليونان.

وأكد أنه أوعز للبعثات الدبلوماسية التركية، بتزويد الجهات المعنية في البلدان التي يتواجدون فيها، حقائق ودلائل حول هجمات المنظمة على المدنيين، وأنشطتها على المستويين التركي والدولي.

وأوضح أنه من ثمرات المساعي الدبلوماسية للخارجية التركية، إعطاء وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) مساحة في تقريره السنوي الذي يحمل عنوان “وضع الإرهاب والاتجاهات

(TE-SAT)” لأنشطة “بي كا كا” غير القانونية.

وشدد جاويش على استغلال تنظيم “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، والجناح المسلح له في هذا البلد “ي ب ك”، ردود الأفعال الناجمة عن الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم “داعش” في بلدان أوروبية خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف أن “ب ي د” يحاول إضفاء صبغة أنه يقتال “داعش” في العراق وسوريا، بهدف كسب مناصرين له لدى الرأي العام الأوروبي، وقال إن “ب ي د/ ي ب ك” يحاول فتح ممثليات له في البلدان الأوروبية من أجل تحقيق هذا الهدف.

جاويش أوغلو، أشار إلى مساعي “ب ي د”، لدى الشارع الأوروبي، من أجل التعتيم على ممارسات التطهير العرقي التي يقوم بها في مناطق سيطرته، تحت ذريعة قتال “داعش”.

ونوّه إلى عمل الخارجية التركية مع مؤسسات رأي وفكر بتركيا وأوروبا، للكشف عن القناع الذي تستخدمه “بي كا كا” في إخفاء وجهها الدموي الحقيقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.