تركيا الثاني عالمياً في تقديم المساعدات الانسانية

تهدي تركيا، الدولة الأكثر استضافة للاجئين في العالم، اللاجئين على أراضيها “ثلاثية الخير”، التعليم والصحة والغذاء، فضلاً عن خدمات أخرى أبرزها الإيواء.

يبدأ الدعم التركي للاجئين، بمجرد وصولهم إلى أراضيها، فارين من أهوال المعارك، الجارية في بلدانهم، وفي مقدمتهم السوريين، إلى جانب العراقيين.

ووفقا لمعلومات، حصلت عليها الأناضول من وكالة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، يتلقى 82 ألف طفل سوري، التعليم في مراكز الإيواء الـ 26 التابعة للوكالة.

كما يتلقى 310 آلاف طفل سوري، في أنحاء تركيا، التعليم من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، بفضل المجهود المتواصل للوكالة، بالتعاون مع وزارة التربية التركية.

وتستمر جهود الوكالة والوزارة، من أجل إلحاق جميع الأطفال السوريين الموجودين في تركيا، بالعملية التعليمية، بحلول العام المقبل.

وأنهى 115 ألف سوري، دورات في تخصصات حرفية متنوعة، في مراكز الإيواء، أهلتهم للعمل في مجالات متنوعة، وهو ما سيمكنهم من لعب دور هام في إعادة إعمار سوريا مستقبلاً.

كما لعبت مراكز الإيواء دوراً كبيراً في تطوير الممارسات الديمقراطية لدى السوريين، فقسمت تلك المراكز لعدة أحياء، تنظم فيها بشكل دوري انتخابات لاختيار مخاتير (عمدة) للأحياء.

وتمكنت العديد من السيدات من لعب دور في إدارة مراكز الإيواء عبر المشاركة في الانتخابات والفوز بها.

وتنظم لجان السيدات في مراكز الإيواء، أنشطة وفعاليات، لتوعية وتثقيف الفتيات بخصوص العديد من الموضوعات، كالزواج المبكر على سبيل المثال.

ووفقا لإحصاءات (آفاد)، أجريت 760 ألف عملية جراحية، ضمن الخدمات الطبية، التي تقدم للاجئين السوريين والعراقيين.

كما تلقى 920 ألف مريض علاجاً تطلب الرقود في المستشفى، وقدمت العيادات الطبية 20 مليون خدمة طبية للاجئين العراقيين والسوريين.

وولد 170 ألف طفل سوري على الأراضي التركية، منذ بدء الأزمة السورية (مارس/آذار 2011)، بحسب آفاد، كما تقدم مراكز الإيواء أطعمة خاصة للسيدات الحوامل والمرضعات.

وتم إرسال ما قيمته 1.63 مليار ليرة تركية (الدولار يساوي نحو 3 ليرات) من المساعدات الإنسانية المتنوعة، إلى الداخل السوري وتوزيعها، خلال السنوات الماضية.

وأنفقت تركيا، حوالي 12.1 مليار دولار، لمداواة جراح السوريين ومساعدتهم على التمسك بالحياة، وساهم المجتمع الدولي بـ 512 مليون دولار فقط من هذا المبلغ.

ووفقا لتقرير المساعدات الإنسانية العالمية لعام 2016، جاءت تركيا عام 2015 في المركز الثاني عالمياً، بعد الولايات المتحدة، فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية.

وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب، بحسب بيانات رسمية تركية.

كما تعد تركيا الدولة الأكثر استضافة للاجئين من الأطفال وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.

غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة ما تزال مستمرة حتى اليوم.