ايضاحات جديدة حول منح الجنسية التركية للسوريين

فنّد نائب رئيس الوزراء التركي، ويسي قايناق، مزاعم سعي بلاده لمنح الجنسية للسوريين الموجودين لديها، بغرض إشراكهم في الاستفتاء المزمع عقده لاحقاً للانتقال إلى النظام الرئاسي.

جاء ذلك في حديث لـ”قيناق”، أثناء حلوله ضيفاً على اجتماع محرري الأناضول، اليوم الأربعاء، ردًا على مزاعم تناولتها وسائل إعلام محلية مؤخرًا.

وأضاف قائلاً “من السذاجة التفكير بأنّ 10 أو 20 ألف ناخب يمكنهم تغيير نتائج الاستفتاء في بلدٍ لديه أكثر من 50 مليون ناخب”، مشدداً أن “هذه المزاعم مجرد أوهام لا داعي لها”.

ولفت نائب رئيس الوزراء التركي، إلى أن سياسة حكومة بلاده تجاه منح الجنسية للمواطنين السوريين واضحة وغير مخفية، وأنها اتخذت قرارًا مبدئيًا في هذا الإطار.

وقال إن القرار يفتح الباب أمام منح السوريين الجنسية التركية، للذين يحملون شهادات عليا، وأصحاب مهن محددة، وممن لديهم إقامات عمل في تركيا.

وأشار إلى أن مديرية الهجرة العامة بوزارة الداخلية، حددت نحو 23 ألف عائلة سورية في تركيا، في هذا الإطار.

وشدد على أن معيار منح الجنسية سيكون بعد هذه المرحلة، سيكون بالتحري عنهم فيما إذا كانوا يشكلون خطرًا على الأمن القومي للبلاد.

وتتجه تركيا، نهاية مارس/ آذار، أو بداية أبريل/ نيسان المقبلين، لإجراء استفتاء شعبي، هو السابع في تاريخها، للتصويت على ما يعرف بـ “النظام الرئاسي”، وهو عبارة عن تعديلات دستورية تشمل 18 مادة.

وفيما يتعلق بالزيارة التي ستجريها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى تركيا غدا، أشار قايناق إلى مسائل عالقة بين البلدين تنتظر حلاً، مثل احتضان برلين لإرهابيين من منظمتي “بي كا كا” و”د هـ ك ب ج”، فضلاً عن أزمة اللاجئين.

وحول عملية “درع الفرات” التي تقودها تركيا ضد تنظيم “داعش” الإرهابي مع الجيش السوري الحر، أكد قايناق أن العملية تعتبر داعمةً لمفاوضات جنيف المرتقبة حول سوريا، في فبراير/شباط الحالي.

وأشار إلى أنه يتعذر تحديد مدة زمنية لتحرير مدينة “الباب” السورية (شمال) في الوقت الراهن، بسبب استخدام التنظيم الإرهابي المدنيين دروعا بشرية.

ولفت إلى أن القوات المسلحة التركية العاملة على جبهة مدينة الباب، تقود عملية تحرير الباب بشكل دقيق جدًا، وتسعى بكامل جهدها لعدم سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

ووجه نائب رئيس الوزراء التركي، انتقادات للإدارة الأمريكية، على خلفية إرسالها مدرعات لقوات تنظيم “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.

وأعرب عن استغرابه من استخدام (واشنطن) إرهابيي تنظيم (ب ي د) ضد تنظيم إرهابي آخر (داعش).

وأمس الثلاثاء، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها زودت ما أسمته بـ”التحالف العربي السوري”، بمدرعات عسكرية.

و”التحالف العربي السوري” هو أحد المجموعات المسلحة التي تنضوي تحت لواء “سوريا الديمقراطية”، الذي يتكون جزؤه الأكبر من الذراع السوري لتنظيم “بي كاكا” الإرهابي، والمعرف باسم “ب ي د”.

وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمنع مواطني 7 دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، أشار قيناق إلى استقبال تركيا لاجئين من عددة جنسيات واثنيات دون التمييز بينهم.

وأضاف قائلاً: “لدينا 3 ملايين لاجئ على أراضينا غالبيتهم من السوريين، فضلاً عن فلسطينيين وعراقيين وأفغان وأرمن، ونحن نحاول بناء مستقبلهم وتوفير التعليم والرعاية الصحية لهم، وهو ما تمليه علينا ثقافتنا وتاريخنا”.

وشدد على أن القرار الأمريكي، لا يليق بالقيم التي أسست عليها العالم الحضاري، وأكد ضرورة التسامح واحترام جميع الناس مع اختلاقاتهم الدينية والعرقية والفكرية.

وتابع: “الولايات المتحدة، دولة تتشكل من المهاجرين- وقرار كهذا- يعتبر بمثابة إنكار لتاريخها”.

ووقع ترامب، الجمعة الماضية، أمرا تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.

ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لاسيما تجاه العرب والمسلمين.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.