شكر وتقدير لفخامة الرئيس أردوغان

رحّبت جماعة الإخوان المسلمين، أمس الإثنين، بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي رفض فيها توصيفها بـ”الإرهاب”، واعتبرتها “قوية ومنصفة”.
كما أكدت الجماعة، في بيان معنون بـ”شكر وتقدير لفخامة الرئيس أردوغان”، أنها “لن تخذل أي مدافع عن الحق في مواقفها وفكرها”.
وقال إبراهيم منير، نائب المرشد العام للإخوان، في البيان، إنه “في ظل الحملة الإعلامية الشرسة على الجماعة وفكرها، تلقينا تصريحات الرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان الذي تتحمل دولته مسؤولية رعاية الملايين من ضحايا الظلم والاضطهاد في العالم”.
وأشاد منير، بـ”برفض أردوغان – كرئيس دولة – وصف جماعة الإخوان بالإرهاب، وإعلانه أن الإخوان المسلمين جماعة فكرية منتشرة في أماكن مختلفة من العالم ولم تقم بأي عمل مسلح، وإذا تمت معاملتها معاملة الإرهاببين فإن ذلك لن يكون صحيحاً؛ وتأكيده أن الإخوان الموجودين في تركيا لا صلة لهم بأي عمل إرهابي”.
وأكد نائب مرشد الإخوان أن “هذا الموقف العادل والصريح من الرئيس أردوغان ليس غريباً عليه كصاحب مواقف قوية ومبدئية ومنصفة، وليس غريباً على تركيا – حكومة وشعباً – والتي تبادر لنصرة حقوق الشعوب المضطهدة ولا تتخلف عن مساعدة الشعوب المكافحة من أجل الحرية والحياة الكريمة، وتقف إلى جانب حقوق الإنسان في كل مكان”.
وشدد منير على أن “الجماعة تؤكد على أنها لن تخذل الرئيس أردوغان أو أي مدافع عن الحق في مواقفها وفكرها، مهما زادت الضغوط وكثرت الافتراءات، وهذا عهد تحافظ عليه الجماعة، بأنها ستكون أمينة حازمة في مراعاة أصول الضيافة، واحترام قوانين الدولة التركية وقوانين أي قطر مضيف آخر”.
وتابع “لن تتخلى الإخوان عن منهجها السلمي كثابت من ثوابت فكرها، من خالفه فليس منا، وهو ما عبر عنه المرشد العام الدكتور محمد بديع بقوله في وقت سابق(سلميتنا أقوى من الرصاص)”.
والجمعة الماضي، قال أردوغان، إنه لا يعتبر الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية”.
وأكد أردوغان، في مقابلة مع فضائية “العربية” السعودية، أنه “لا يمكن التسامح مع الإخوان المسلمين الموجودين في تركيا إن كانت لهم صلة بعمل إرهابي ولكننا لم نر ولم نلحظ أي فعل من هذا القبيل”.
ورداً على سؤال حول أنباء عن رغبة واشنطن بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرئاسة 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، قال أردوغان : “أنا شخصياً لا أعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لأنها ليست منظمة مسلحة، بل هي منظمة فكرية”.
وجماعة “الإخوان المسلمين، التي أسسها حسن البنا العام 1928، أعلنها النظام المصري “جماعة إرهابية”، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، واتخذت السعودية الخطوة نفسها مارس/آذار 2014، والإمارات منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه.
وجاءت تلك التصنيفات بعد أشهر من إطاحة الجيش المصري، حين كان عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع، بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، والمنتمي للجماعة، في 3 يوليو/ تموز 2013، في خطوة يعتبرها قطاع من المصريين “انقلاباً عسكرياً”، ويراها قطاع آخر “ثورة شعبية استجاب لها الجيش”.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.