سفير أثيوبيا بأنقرة: تركيا لا تطمع في ثروات أفريقيا بل تعمل على نهضتها

أكّد السفير الأثيوبي لدى العاصمة التركية أنقرة، أياليو غوبيزي، أنّ تركيا لا تنظر إلى شرق القارة الافريقية، نظرة استغلال أو طمع في ثرواتها، إنما تصب جل اهتمامها على مساعدة الدول الواقعة في تلك البقعة الجغرافية.

كما أوضح أنّ تركيا وأثيوبيا تتمتعان بعلاقات تاريخية عميقة.

وأشار إلى أن الدليل على ذلك هو أنّ أول قنصلية تركية في الأراضي الأثيوبية تأسست عام 1912 في العهد العثماني، وأنّ تاريخ تأسيس السفارة التركية في أديس أبابا يعود إلى عام 1926، بينما تمّ إنشاء السفارة الأثيوبية في أنقرة عام 1933.

وأضاف غوبيزي أنّ كلا البلدين يسعيان لرفع مستوى التعاون القائم بينهما، من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى واللقاءات المتكررة بين مسؤولي الجانبين.

وفيما يخص العلاقات الاقتصادية قال غوبيزي إنّ هناك أكثر من 140 شركة تركية تستثمر حالياً داخل الأراضي الأثيوبية في مجالات النسيج والزراعة وإنتاج القطن، وتأسيس البنى التحتية والخطوط الحديدية.

ولفت غوبيزي إلى وجود مشروع سكة حديدية بطول 386 كيلومتر بدأت الشركات التركية العمل به قبل 3 سنوات، وأنّ أكثر من نصف المشروع الذي يبلغ قيمته 1.7 مليار دولار، تمّ إنجازه.

وأوضح السفير الأثيوبي أنّ شركات تركية تقوم حالياً باستثمارات عدة في بلاده بقيمة تقدّر بـ 2.5 مليار دولار، عدا مشروع السكة الحديدية البالغة قيمته 1.7 مليار دولار.

ووجه غوبيزي دعوة مفتوحة لكافة رجال الأعمال الأتراك وحضّهم على التوجه إلى أثيوبيا للاستثمار في كافة المجالات والقطاعات، من أجل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين، مشيراً أنّ بلاده تمتلك فرصاً استثمارية كثيرة.

وتابع غوبيزي في هذا الخصوص: “حكومتنا وشعبنا ممتنّون من وجود الشركات التركية داخل أراضينا، لأنها تساهم بشكل إيجابي في تطوير اقتصادنا”.

ولفت إلى أن وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) تشرف على العديد من الخدمات الحيوية في أثيوبيا، وتعيد ترميم الكثير من المساجد والأضرحة، وأتمّت ترميم مبنى القنصلية العثمانية في مدينة هرر شرق البلاد.

وأردف قائلاً: “دعم الشعب التركي لنا لا يقتصر على استثمار الشركات التركية في بلادنا، فالحكومة التركية وقفت إلى جانب الشعب الأثيوبي في فترات الجفاف التي ضربت البلاد خلال العامين المنصرمين”.

وأشار إلى أن الحكومة التركية، أرسلت موادا غذائية تقدر بألفين و 500 طن، مضيفًا: “نشكر في هذا الصدد مساعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتطوير ونهضة بلادنا”.

ولفت غوبيزي إلى إنّ قرابة 5.6 مليون شخص في أثيوبيا ما زالوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وأنّ حكومة بلاده تبذل جهوداً كبيرة لإنقاذ حياة هؤلاء، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية الإغاثية.

وفيما يخص الجانب التعليمي، أفاد غوبيزي أنّ قرابة 28 مليون شخص من أصل 100 مليون، هم في مراحل التعليم المختلفة بأثيوبيا، وأنّ حكومة بلاده تعمل على تطوير هذا القطاع إيماناً بمبدأ أنّ العلم وسيلة للتغلب على كافة المصاعب التي تواجه الشعب.

وفي ختام حديثه، تطرق السفير الأثيوبي إلى وضع مدارس منظمة غولن الإرهابية الناشطة في بلاده، قائلاً: “إنّ الحكومة الاثيوبية ونظيرتها التركية تعملان على إلحاق هذه المدارس بوقف المعارف التركية”.

وأضاف: “لا علم لي بالأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام حول قيام المنظمة ببيع تلك المدارس للألمان، ولكن آمل آلّا تكون الأنباء صحيحة”.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.