أكاديمية فرنسية من أصل لبناني: العالم العربي يرى أردوغان رئيساً له

قالت الأستاذة في أكاديمية باريس للعلوم السياسية “جانا جبور”، إن العالم العربي، يرى في شخص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائداً (رئيساً) له.

جاء ذلك لدى مشاركة “جبور” في حديث لها على قناة فرنسية، تحدثت خلاله عن الاستفتاء الشعبي الذي أجري الأحد الماضي في تركيا حول تعديلات دستورية، وأقرها الشعب التركي.

ولفتت الأكاديمية والباحثة في جامعة سان جوزيف في العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أن أردوغان يحظى بمكانة لدى الرأي العام في الشرق الأوسط، بسبب تقديمه نماذج بديلة للتحديث.

وشددت المواطنة الفرنسية، ذوي الأصول اللبنانية، على أن الرئيس التركي، أظهر موقفاً مستقلاً وموازياً خلال علاقات بلاده مع الغرب، وهو ما أيده الرأي العام في العالم العربي.

وأشارت جبور، إلى أن الشعب العربي نظم حملات داعمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعديلات الدستورية في تركيا، كما رحب بنتيجة الاستفتاء، ومنهم من وزع حلويات بهذه المناسبة.

وبيّنت أن أكبر نسبة مؤيدة للتعديلات خارج البلاد، من قبل الأتراك، كان في لبنان، حيث صوت 93% من الأتراك في هذا البلد بـ “نعم” لصالح التعديلات الدستورية، وأوضحت أن ذلك يتعلق بدعم أردوغان للأتراك والتركمان (في لبنان) وتحسين أوضاعهم المعيشية، من خلال مساعدات قدمها الهلال الأحمر التركي ووكالة التعاون والتنسيق التركية(تيكا) ودعم البنية التحتية.

وأكدت على أن غالبية العرب في الشرق الأوسط، يرونه بمثابة أمل لهم وللأمة (الإسلامية)، ويعربون عن امتنانهم عن مواقفه الشجاعة في الدفاع عن قضية المسلمين ومقارعته للغرب في هذا الإطار، ويرون فيه شخصية “الكاريزماتيكية” الرئيس والقائد، الذي يساهم في نهضة الحضارة الإسلامية.

تعليق 1
  1. يونس قاسم يقول

    السيدة جانا جبور المحترمة :
    إننا كعرب وخلال عقود عشرة مضت لم نر حاكمين عربيين على قيد الحياة إلا في لبنان رغم سياسته الطائفية ، حيث دائماً الحكام العرب أحدهم في السلطة وسابقه إما في القبر أو في السجن ، كما أن الحاكم العربي يبقى في السلطة حتى بعد أن يفقد أهليته البدنية والعقلية ، تصوري حاكم الجزائر ، الذي يبدل حفوضته أربع مرات في اليوم ، ولازال رئيسا لمجموعة من العسكر الحمقى ،
    ثم إننا كعرب لو عرفنا أن رئيساً من بلاد واق الواق اهتم لما يلحق بنا من الذل والحرمان والاضطهاد الوطني والقومي والاجتماعي ، وتحدث عن ذلك …لتعلقنا به ولو كان يعبد قرميدة حمراء مكسورة .
    من من السفلة الحكام العرب لم ينكل بشعبه ما إن يشعر بأدنى خطر يطال ديكتاتوريته ؟.
    ولاتنسي سيدتي أننا كشعب سوري لازلنا نذكر أن الشيخ فارس الخوري كان رئيساً لوزراء سورية منذ 1944 وكلف مع رئاسة الوزارة بوزارة الأوقاف الإسلامية لأنه كان نزيهاً وشريفاً ، لذلك لاتستغربي أن يرى كثير من العرب في السيد رجب طيب أردوغان رئيساً لهم ، وخاصة الشعب السوري الذي يتعرض لمقتلة عظيمة لم يذكرها التاريخ على أيدي حاكمه الطائفي بمساندة الطامعين الفرس المتسترين بالدين .
    ثم تذكري لم توجد دولة في العالم لاعربية ولا افرنجية فتحت حدودها بلا قيد ولاشرط لشعبنا من جرحى ومبتوري الأطراف كالدولة التركية ، حتى أن كثيرين من المرضى في مناطق النظام دخلوا لتركيا وتعالجوا من أمراض مكلفة لكونهم سوريون .
    القصة طويلة سيدتي ، وشعبنا لم يختبر دولة مدنية منذ 1955 ليقول أن الشعب التركي والديمقراطية التركية والساسة الأتراك ومنهم أردوغان هم من قدم كل مايستطيع للسوريين ، لذلك ولتجربة سياسية تعسة مع البعث يميل شعبنا وربما كل الشعوب العربية لشخصنة السياسية نتيجة تجربة مريرة فرضت عليهم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.