نتائج الاستفتاء عززت الحوافز الاستثمارية في تركيا

قال مستثمرون سعوديون، إن تركيا أصبحت أكثر تحفيزاً لرؤوس الأموال بعد الاستفتاء الأخير، مستبشرين خيراً بمستقبل أفضل لقطاع العقارات في البلاد.

وازدادت أهمية تركيا كقبلة للاستثمارات، في أعقاب نتائج الاستفتاء الأخير، الذي اعتبره المستثمرون السعودية أداة لتعزيز الاستقرار داخل البلاد.

وتتمتع تركيا بارتفاع نسبة القيمة الأصولية كالسكان والاستقرار وميزان المدفوعات الذي يشهد أرقاماً إيجابية بفضل قيم الصادرات المرتفعة.

وقدمت تركيا خلال السنوات الماضية، رزمة تسهيلات اقتصادية للاستثمارات الأجنبية في عديد القطاعات، أهمها إمكانية تملك الأجانب للعقار وسهولة نقل الأرباح لخارج البلاد.

ونظمت تركيا الشهر الماضي، استفتاء شعبياً، خلص إلى أن 25 مليون و157 ألفاً و463 ناخباً صوتوا بـ “نعم” في الاستفتاء، في حين صوت 23 مليون و779 ألف و141 ناخباً بـ”لا”.

وتتضمن التعديلات الدستورية التي طرحت في الاستفتاء؛ الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد النواب من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية من 25 إلى 18 عاما.

وقال “عبد الرحمن الدحيم”، الرئيس التنفيذي لشركة “عماد” (شركة سعودية)، إن “تركيا تتمتع بعمق كبير في الاستثمار، بسبب ارتفاع عدد السكان ودخل الفرد”.

وأضاف “الدحيم”، أن الموقع المميز والاستراتيجي لتركيا، ساهم في نجاح العديد من المشاريع العقارية”.

وأعلنت شركة عماد، اليوم الأربعاء، عن مشروع عقاري جديد، “نعمل الآن على تدشين مشروع كارتل بتكلفة تصل إلى 250 مليون ليرة تركية (70 مليون دولار)، بالشراكة مع شركة تركية” بحسب “الدحيم”.

ولاحظ الرئيس التنفيذي للشركة اذي استقر في تركيا منذ 10 سنوات، ارتفاع الطلب على العقار بعد نتائج الاستفتاء الأخير، “وزيادة تعامل البنوك معنا أيضاً، وهذا من شأنه أن يدعم عجلة الإستثمار”.

والشهر الماضي، رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي من 2.2% إلى 2.6% للعام الحالي، ومن 2.7% إلى 2.9% للعام المقبل.

بدوره، شدد “فهد القاسم” رئيس شركة أموال للاستشارات المالية (شركة سعودية)، على أن” تركيا بالنسبة لنا وجهة أساسية في الاستثمار، لأسباب أهمها المكانة القوية لها في الإقليم، فهي بيئة مشجعة جداً للاستثمار”.

وقال القاسم للأناضول، إن التحفيز الحكومي للمستثمرين من خارج الدولة، مشجع كبير للاستثمار، البلاد تعطي تسهيلات قوية وتدعم الاستثمار بشكل فعال، ولديها أنظمة مشجعة لجلب المستثمرين من الخارج”.

وحول أنشطة الشركة التي يرأسها في تركيا، زاد: “نحن نقوم بتمويل المشاريع والعمل من أجل إيجاد شركاء للشركات التركية من السعودية، ونرى أن تركيا أصبحت أكثر تحفيزاً للمستثمرين بعد الاستفتاء الأخير، وأكثر استقراراً في البنية السياسية والتشريعية”.

وحول مستقبل سوق العقارات على المدى القريب، أكد على أنه” من الطبيعي أن ينمو.. لكن من المهم أن يتماشى السوق العقاري مع الطلب، ويجب أن تخاطب كل سوق بما تريده، ونتمنى أن تكون المرحلة القادمة قوية”.

وتنشط مئات الشركات السعودية في تركيا، بفعل التسهيلات التي تقدمها الأخيرة في عديد القطاعات، خاصة البنى التحتية والعقارات.

وتوقع خبراء اقتصاديون الأسبوع الماضي، بعودة الربيع إلى قطاع العقارات في تركيا، وتنفيذ ضخ أكبر للاستثمارات الأجنبية فيها، مع تحسن مؤشرات اقتصادية عالمية أهمها النفط والنمو الاقتصادي العالمي.

من جهته، أشار “أغوزهان أولاش” مدير شركة عماد للإنشاء أنه يتوقع مع بداية الصيف تحسناً في السوق، لاسيما من جانب السعودية”.

وبلغ مجموع العقارات التي بيعت في تركيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري نحو 4270 عقارا.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.