مازالت قيد الانشاء ولكنها استقبلت الاف السياح خلال العيد

ترجمة وتحرير تركيا الان

تعتبر الشرفة الزجاجية المعلقة التي تطل على أخدود جبلي في بلدة صفران بولو التابعة لمحافظة كارابوك في منطقة غرب البحر الأسود من أهم نقاط الجذب السياحي في تركيا.
وتحاكي الشرفة الزجاجية التي أقيمت عام 2012 أخرى في ولاية أريزونا الأميركية، وأقيمت على حافة جرف مرتفع يطل على أخدود إنجه كوي الجبلي ويبلغ طولها 11 مترًا، ويمكنها حمل وزن يصل إلى 75 طنًا.
ويبلغ عمق أخدود إنجه كوي 80 مترا تحت الشرفة، التي تقع بالقرب من بيوت كارابوك التاريخية المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
وقال رئيس بلدية “ازدافاي” “عثمان نوري جيفيليك”: ” لقد زار هذه الشرفة الذي لم تنهتي اعمال انشاءها بعد٬ الاف السياح خلال فترة عيد الاضحى”

بدوره قال مختار قرية “كاراكوشلو” “علي تشيتين” في تعليقه على زيارة 10 الاف سائح لهذا المشروع : ” إن هذه الشرفة المطلة على وادي “تشاتاك” ستعود بالنفع الكبير على قرانا وبلداتنا المحاذية لهذا الوادي.

واشار في وقت سابق رئيس بلدية صفران بولو نجدت أكصوي، إلى أهمية الشرفة الزجاجية كمعلم سياحي في المنطقة إلى جانب البيوت الأثرية التاريخية والمناظر الطبيعية.
وأضاف: «نستقبل في العام الواحد نحو 750 ألف سائح محلي وأجنبي؛ منهم من يقيم في فنادقنا، وبعضهم يزورها لأكثر من مرة، فيومًا بعد يوم يزداد إقبال السائحين على المنطقة، والشرفة الزجاجية أضافت نقطة جذب جديدة للمنطقة إلى جانب البيوت الأثرية والطبيعة الخلابة، ونحن بدورنا نهدف لاستقبال مليون زائر».
وتشتهر صفران بولو بالبيوت التركية القديمة، وتضم نحو 1200 معلم ثقافي وأثري، أدرجت ضمن قائمة التراث والحماية باليونيسكو.
ويوجد في صفران بولو كثير من المعالم الأثرية العثمانية، من بينها النزل التاريخية، والحمامات العثمانية، والجوامع، وأسبلة المياه، والجسور، والقصور الفريدة من نوعها.
ويعني اسم صفران بولو «الزعفران الكثير»، وقد حملت البلدة كثيرًا من الأسماء، فقبل أن يطلق عليها اسم صفران بولو حملت أسماء كثيرة، ففي العهد الروماني سميت داديبرا وفي عهد السلاجقة «ذاليفري»، وفي العهد العثماني «بورلو»، ثم في القرن التاسع عشر سميت «ذاعفيران بولو» ثم في القرن نفسه «زعفران بولو» وأخيرًا «صفران بولو»، والاسم الأخير تيمنًا بنبتة الزعفران التي تزرع في حقولها، ولهذه النبتة التي تزرع أهمية خاصة في صناعة مواد التجميل والمواد الغذائية والأدوية، كما تُعد صفران بولو من أبرز المدن في إنتاج أجود وأفضل أنواع نبتة الزعفران في العالم.
والزعفران نبتة غالية الثمن جدا وتنتج منها المدينة كلها 10 كيلوغرامات فقط ويباع الجرام الواحد بنحو 20 دولارًا، ومن أهم ما تشتهر به المدينة أيضًا نوع من الكباب يسمى «كوا كباب» أو كباب البئر، وحلوى «الزردة» التي تعتمد على نبات الزعفران في صنعها ولونها أصفر بلون الزعفران، إضافة إلى ملبن «صفران بولو» المتميز.
وتحظى البلدة التي تُعدّ متحفًا تاريخيًا مفتوحًا بمكانة مهمة كمنطقة تاريخية وأثرية لوقوعها على طريق الحرير ولأنها تخضع بكاملها لحماية اليونيسكو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.