لماذا زار أردوغان الخرطوم؟

قال الدكتور ربيع عبد العاطي، أستاذ العلاقات الدولية والقيادي في “حزب المؤتمر الوطني” الحاكم، إن عالم اليوم يختلف جذريا عما كان سائدا في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وتابع ربيع، في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هي الأولى من نوعها لرئيس تركي، وتأتي ترجمة للواقع العالمي، فجميع دول العالم تبحث عن مصالحها القومية.

واستطرد قائلا “عندما تلتقي المصالح المشتركة يكون هناك التوافق واللقاء، وهذا ما حدث بالفعل بالنسبة لأنقرة والخرطوم، وتوجت تلك الزيارة بتوقيع عدة اتفاقات وتفاهمات، سيكون مردودها كبير جدا على الطرفين والمنطقة”.

وأضاف عبد العاطي، أن السودان لا يبني علاقاته الدولية على حساب أحد من دول العالم، ولا يدخل في تحالفات موجهة ضد أحد، إنما تحكم تلك العلاقات احترام دول المنطقة والعالم، وكما أن هناك مرحلة جديدة من العلاقات التركية السودانية، زادت كذلك العلاقات الاستراتيجية مع روسيا.

وأشار إلى أنه كانت الزيارة الأخيرة، التي قام بها الرئيس البشير إلى موسكو الشهر الفائت إيذانا ببدء مرحلة أكثر تطورا وانفتاحا في العلاقات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية.

وأشار عبد العاطي، هذا التطور في العلاقات الخارجية السودانية مع العديد من دول العالم لا يعني إدارة ظهورنا لعلاقاتنا الأخرى وعلى سبيل المثال، العلاقات الأمريكية وما شهدته من تطور في المرحلة الأخيرة ورفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، فالعالم تطور من قطبين إلى قطب واحد في التسعينيات، واليوم لا مجال للأحادية أو الثنائية، بل سيعيش العالم مرحلة تعدد القوى خلال السنوات القادمة.

 

سبوتنيك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.