الماسونية العالمية تضعط على حزب “الشعب الجمهوري” للدفع بمرشح رئاسي

يواجه كمال كيليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، ضغوطا كبيرة للدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية التركية بعدما فتح الباب أمام انتقال 15 عضوا برلمانيا عن حزبه إلى الحزب الصالح (إيي) بتعليمات من تنظيم غولن الإرهابي والولايات المتحدة. وهناك ادعاءات بأن الأوساط الماسونية تضغط على الرجل لترشيح وزير سابق معروف عنه ميوله المحافظة ومشاركته في اجتماعات Bilderberg.

ويرد اسم أحد الوزراء القدامى بين أروقة حزب الشعب الجمهوري لترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو شخصية تولت منصبا وزاريا ومعروف عنها أنها تنتمي إلى التيار المحافظ وتدعى إلى اجتماعات Bilderberg وبعضويتها القديمة في الأندية الماسونية. وتشير بعض التقارير إلى ان المنظمات الماسونية تضغط على كيليجدار أوغلو للدفع بهذا الاسم في كمرشح في الانتخابات الرئاسية، وإلا فإن رئاسته للحزب ستكون في خطر.

رسالة من ابنة شخصية ماسونية

انتشرت مؤخرا ادعاءات في العاصمة أنقرة حول الاسم الذي سيعلنه كيليجدار أوغلو الذي يحافظ على سريته إلى الآن حتى عن كوادر الحزب. وكان كيليجدار أوغلو قد “أرسل” 15 نائبا برلمانيا عن حزبه إلى الحزب الصالح في اليوم التالي من لقائه برئيسة الحزب ميرال آكشنر في إسطنبول السبت الماضي، وهو ما يعتبر فضيحة تاريخية بكل المقاييس. وكشفت التقارير عن أن هذه التعليمات وردت إلى كيليجدار أوغلو عن طريق طيّبة غولك ابنة قاسم غولك الأمين العام الأسابق لحزب الشعب الجمهوري وأحد أبرز الشخصيات في الوسط الماسوني، فيما أوضحت أن اللقاء بين كيليجدار أوغلو وآكشنر أجري في منزل طيّبة غولك.

السيناريو ذاته في 2014

كان كيليجدار أوغلو قد أعلن عن مرشح حزبه في الانتخابات الرئاسية عام 2014 بالطريقة ذاتها عقب تناوله للعشاء مع رجل الأعمال علي رضا بوزكورت المقرب من المحافظين الجدد والذي كان قد جاء من الولايات المتحدة. ,وها هو اليوم ينتظر التعليمات ذاتها للإعلان عن الاسم الذي سيدفع به حزبه للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 24 يونيو/حزيران المقبل. وكقد كشف عن أن تعليمات غولن وصلت إلى كيليجدار أوغلو من الولايات المتحدة على يد طيّبة غولك ابنك قاسم غولك الذي تبرع بقطعة أرض مساحتها 70 فدانا في إسطنبول لصالح جامعة فاتح التي صدورت ملكيتها لتبعيتها لتنظيم غولن الإرهابي.

التهديد بالكرسي

وبعد فشل لوبي تنظيم غولن الإرهابي في إقناع الرئيس السابق عبد الله غول في مواجهة أردوغان في الانتخابات الرئاسية، بعدما أراد التنظيم ضمان خوض الحزب الصالح الانتخابات بإصداره تعليمات لكيليجدار أوغلو لإرسال 15 نائبا برلمانيا للحزب، انتقلت الكرة إلى المنظمات الماسونية التي تستخدم التنظيم كلعبة بين أيديها في المشهد السياسي التركي.

ووفق ما يدور خلف الكواليس في أنقرة، فإن تعليمات صدرت لكيليجدار أوغلو للدفع بمرشح تولى منصبا وزاريا سابقا ومعروف عنه هويته المحافظة، وهو شخصية تدعى إلى اجتماعات Bilderberg وتمتلك عضوية في الأندية الماسونية. وتشير التقارير إلى أن كيليجدار أوغلو يحاول إقناع أعضاء حزبه بهذا المرشح لأن المنظمات الماسونية، حسبما أفادت التقارير، تمارس ضعوطا عليه في هذا الصدد وتهدده باحتمالية فقدانه لمنصبه كرئيس لحزب الشعب الجمهوري في حالة عدم ترشيحه للشخصية التي يريدونها.

.

م.يني شفق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.