إدلب تنتظر قدوم الجيش التركي!

وصل التوتر في مدينة إدلب إلى مستوى غير مسبوق بعدما بدأت قوات النظام والمليشيات الإيرانية الهجوم على المدينة، ما دفع سكان المدينة إلى النزول إلى الشوارع ومناشدة تركيا بـ”التدخل العاجل”.

ونظم أهالي مدينة إدلب مسيرات تأييد وتعبير عن الحب للرئيس أردوغان، وهم ينتظرون أفراد الجيش التركي ليخلصوهم من هذا العذاب.

وقد ملأ سكان إدلب شوارع المدينة بعدما ارتفعت موجة التوتر والغموض والتهديدات بمرور الأيام؛ إذ نظموا مسيرات حملوا فيها علمي تركيا والجيش السوري الحر وأطلقوا شعارات قالوا فيها “ندعو الجيش التركي للمجيء إلى هنا لتوفير الأمن في أقرب وقت ممكن”. وقد انتشرت المسيرات، التي شارك بها مدنيون من كل الأعمار، في مركز إدلب وكذلك مناطق معرة النعمان وأريحا وجبل الزاوية. وطالب المشاركون في المسيرات بالتدخل السريع لتركيا في إدلب ووقف هجوم قوات الأسد وروسيا. كما رفع المنضمون للمسيرات لافتات كتب عليها “لا نريد إلا العيش في سلام وأمان”، كما رددوا هتافات مؤيدة للرئيس التركي أردوغان.

القصف مستمر

ولا تزال إدلب تتعرض لقصف بري وجوي، هذا فضلا عن انقطاع الماء والكهرباء عن المدينة وشح أبسط الاحتياجات اليومية من غذاء ومستلزمات صحية. وقد شنت قوات الأسد وروسيا مؤخرا هجوما جويا على بلدة بداما، كما لا تزال هجمات النظام والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران مستمرة على منطقة سهل الغاب جنوب إدلب، ومناطق خربة الجوز وجسر الشغور وجبل التركمان في الغرب. هذا فضلا عن التحصينات التي لا يزال نظام الأسد يقيمها في الليث ومطار أبو الظهور، ما يزيد من التوتر لدى سكان المنطقة.

مقتل 350 شخصا خلال 5 أشهر

ولا تزال تستمر عمليات استهداف المدنيين بالقتل عن طريق الاغتيال والتفجيرات الانتحارية والعربات المفخخة والفخاخ الملغومة في مركز إدلب والبلدات المجاورة. وقد لقي أكثر من 350 شخصا حتفهم خلال الأشهر الخمسة الماضية بسبب محاولات الاغتيال التي استهدفت قادة جماعات المعارضة في إدلب وكذلك التفجيرات بالقنابل والألغام التي استهدفت المناطق المزدحمة بمركز المدينة. ويتوقع أن عدد سكان إدلب يبلغ حاليا 3 ملايين ونصف المليون نسمة بعدما نزح إليها الآلاف بعد سيطرة النظام على ريف درعا وحمص ودمشق والقنيطرة.

اتحاد قوى المعارضة

وقد نزل سكان إدلب إلى الشوارع احتجاجا على سوء أوضاعهم، فيما اتحدت 13 جماعة معارضة تحت سقف واحدة بالمدينة تحت اسم “الجبهة الوطنية للتحرير” التي عين في قيادتها فضل الله حاجي أحد قادة المعارضة. وضمت الجبهة الوطنية فصائل جبهة التحرير، وتجمع دمشق، وسوريا، وفيلق الشام، وجيش إدلب، وصقور الشام، وجيش الأحرار، والفرقة الساحلية الأولى، والفرقة الساحلية الثانية، والجيش الثالث، وجيش النخبة، وجيش النصر، والفرقة الأولى، ومشاهد، وشهداء الإسلام درايا، ولواء الحرية، والفرقة 23.

تعزيزات بالدبابات والمدرعات

من ناحية أخرى، تستمر تعزيزات الجيش التركي بالدبابات والمدرعات وآلات العمل بالمناطق التي ينفذ بها عملياته داخل سوريا؛ إذ تتجه المركبات المنطلقة من الوحدات العسكرية في ولاية كيليس إلى معبري أونجوبينار وتشوبانبي الحدوديين. وتشير التقارير إلى أن الدبابات وناقلات المدرعات تتجه نحو منبج ومنطقة تل رفعت الواقعة بين عفرين وحلب.

.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.