فيديو مقزز يظهر الحال الذي وصل إليه لبنان

انتشر فيديو مقزز على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، يظهر نهرا من النفايات في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعد معقلا رئيسيا لحزب الله، الأمر الذي أثار صدمة الناشطين، الذين اعتبروا أن هذه المشاهد تختصر الوضع المتردي الذي وصلت إليه البلاد.
ويظهر المقطع المصور”اجتياح النفايات” لنهر الغدير، الذي يشق طريقه بين الأحياء السكنية، من مخلفات بلاستيكية ونفايات منزلية وصناعية.

ووفقا لكثير من المحللين والمواطنيين اللبنانيين، فإن هذا الفيديو الصادم يؤكد “الحالة المزرية” للبلاد، في ظل هيمنة ميليشيات حزب الله على مفاصل الدولة ومؤسساتها.

ولقطات النهر جاءت بعد أيام من الفوضى التي شهدها مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد توقف برامج إصدار تذاكر السفر، وتسليم الحقائب، لأكثر من 4 ساعات، مما تسبب بتأخر إقلاع عدد كبير من الطائرات وتأجيل وإلغاء رحلات.

وأوضحت المديرية العامة للطيران المدني في المطار أنه عند الساعة 11 من مساء الخميس، طرأ عطل على شبكة الاتصالات التابعة للشركة المشغلة لنظام الحقائب والركاب المغادرين عبر المطار.

واضطر المسافرون للانتظار لأكثر من ساعتين لإصدار بطاقات السفر، وتسليم الحقائب “يدويا” للقادمين، الأمر الذي نتج عنه ازدحاما كبيرا في صالات المغادرة والوصول، وتأخر إقلاع طائرات عن موعدها بين ساعتين و3 ساعات، وتأجيل وإلغاء بعض الرحلات.

وقبل أسبوع من الحادثة، شهد المطار فوضى عارمة بسبب عدم تنظيم رحلات المغادرين والقادمين، وتكدست قاعات الانتظار بآلاف المسافرين.

ويسيطر حزب الله على المطار، وفي تقرير حديث لشبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أكدت مصادر استخباراتية غربية أنها اكتشفت “طرقا غير متوقعة” تقوم من خلالها إيران بتهريب الأسلحة إلى الحزب عبر هذا المطار.

ومنذ إحكام الحزب المرتبط بالنظام الإيراني سيطرته على مفاصل الدولة اللبنانية قبل أكثر من 10 سنوات، شهد لبنان ترديا على كافة الصعد، إذ غاب الأمن وانتشرت الفوضى وتفاقمت معاناة المواطنيين وسط تراجع حاد في الخدمات الأساسية وانتشار النفايات في الشوارع.

وطالت الأزمات القطاع الاقتصادي الذي بات يكابد عددا من المصاعب في الآونة الأخيرة، وسط مخاوف من أن يشهد الوضع مزيدا من الانهيار خلال الفترة المقبلة، حسبما أفاد تقرير لمجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية .

https://www.youtube.com/watch?v=A2mgRxqxD18

المصدر: وسائل اعلام لبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.