واشنطن تدشن أكبر قاعدة عسكرية إرهابية في الشرق الأوسط (صور)

أقامت الولايات المتحدة أكبر قاعدة إرهابية في العالم في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا بعدما استغلت الحرب الأهلية وخصصت لتنظيم بي كا كا الإرهابي مساحة تبلغ 30 ألف كم في محافظتي الحسكة والرقة وريق دير الزور وحلب. وقد سعت الولايات المتحدة لإضفاء صبغة الشرعية من خلال ألاعيب اللافتات على التنظيم الذي يحتل أكثر من 3 آلاف بلدة داخل حدود المحافظات الأربع، وهي لا تزال تواصل دعمه برا وجوا بالسلاح والذخيرة والمدرعات. وقد ثمن عماد سعيد، الرئيس السابق للمجلس العسكري في دير الزور، الأوضاع في المنطقة في تصريحات خاصة ليني شفق.

65 ألف إرهابي

وقد أوضح سعيد أن عدد العناصر الإرهابية في المناطق المحتلة يتخطى 65 ألفا، وأن الولايات المتحدة هي التي تتولى جميع نفقات تلك العناصر منذ أكثر من عامين، مشيرا إلى أن نفقات البنتاغون الشهرية في المنطقة تبلغ 500 مليون دولار بما في ذلك مساعدات السلاح. وأكد سعيد أن التحركات البرية والجوية في شمال سوريا تتواصل بسرعة كبيرة منذ عامين، وأضاف المعلومات التالية حول الأراضي الواقعة تحت الاحتلال:

التحركات الجوية مكثفة

“كانت التحركات الجوية حيوية في البداية بحجة مكافحة داعش. لكن تلك التحركات استمرت بعد ذلك بهدف لحماية التنظيم الإرهابي ومده بالسلاح والذخيرة. ولقد تخطت كثافة تحركات الطائرات والمروحيات الأمريكية في مناطق منبج والرقة والحسكة كل أبعاد الإزعاج منذ زمن بعيد. فهم من ناحية يدعمون بي كا كا بالسلاح جوا ومن ناحية أخرى يبعثون برسالة مفادها “إياكم حتى أن تفكروا في مواجهة بي كا كا، فالتنظيم تحت حمايتنا”.

وهناك نحو 20 قاعدة أمريكية في مناطق شمال وشرق سوريا الواقعة تحت احتلال بي كا كا. وتستخدم معظم تلك القواعد كمعسكرات لتدريب عناصر التنظيم. كما أن طائرات الشحن التي تنقل السلاح للتنظيم تحلق بشكل مكثف فوق المنطقة.

ذخيرة تكفي 150 ألف شخص

“يوجد حاليا ما بين 65 – 70 ألف إرهابي في المناطق المحتلة، لكن الولايات المتحدة تجهز المنطقة عسكريا لتكون مناسبة لجيش قوامه 150 ألف مقاتل. ولا يوجد في أي دولة حاليا هذا العدد من الإرهابيين. هذا فضلا عن أن جميع الأنشطة الإرهابية الصريحة التي يقوم بها عناصر بي كا كا يحاولون التستر عليها بحجة داعش. ولقد تم تسلم مساحة تبلغ آلاف الكيلومترات لكيان إرهابي يرفع عناصره صور أوجلان في الرقة ويحمل رايات بي كا كا علانية في المنطقة بأسرها. ولقد تحولت المنطقة بهذه الطريقة إلى أكبر جزيرة للإرهاب في العالم”.

أتوا من 25 دولة

ولفت سعيد إلى أن آلاف الإرهابيين قد تم استيرادهم من الخارج إلى حلب والحسكة تحت غطاء “مكافحة داعش”. وأضاف “يشكل الإرهابيون الأجانب أكثر من 40% ممن جلبوا ليشكلوا القوة البرية الأمريكية في سوريا. فالجنود المرتزقة القادمون من أكثر من 25 بلدا يأتون لدعم بي كا كا في سوريا. ويشكل مواطنو العراق وإيران وتركيا الأغلبية منهم. كما أن هناك عددا لا يستهان به يأتي من الولايات المتحدة وأوروبا”.

وأشار سعيد إلى أن المعسكر المقام في عين العرب استخدم خلال عملية نقل العناصر الإرهابية التي بدأت فيما بين عامي 2014 – 2015، وتابع بقوله “زاد عدد الإرهابيين هناك بمرور الوقت لاحقا. وبعد عين العرب، تحولت الحسكة – الحولة ورسولين وأخيرا الرقة – مركز الأبحاث الزراعية إلى معسكرات لاستضافة “الإرهابيين الأجانب” القادمين من خارج سوريا. وأما أكثر ما يلفت الانتباه بالنسبة لأولئك الذين يقاتلون في صفوف بي كا كا هو قدرة هؤلاء القتلة على السفر إلى بلدانهم والعودة منها بين الحين والآخر دون أن يقابلهم أي عائق أو يخضعوا لأي إجراء قانوني”.

.

م.يني شفق

2 تعليقات
  1. أمحمد يقول

    وماأنتم فاعلون ياتركيا عليكم أن تتصرفو مع هذا الإحتلال الجديد هذا الداء الخبيث

  2. mhamed elgharbi يقول

    وماأنتم فاعلون ياتركيا عليكم أن تتصرفو مع هذا الإحتلال الجديد هذا الداء الخبيث

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.