كاتب تركي يتسائل: هل يخطّطون لحصار العالم الإسلامي من الشرق؟!!

تساءل الكاتب التركي إبراهيم قراغول في مقاله أمس الثلاثاء، عمّا لو كان العالم الإسلامي اليوم أمام نسخة جديدة من المخطّطات التي ينفذها الغرب والحلف الأطلسي والمحور الأمريكي-الإسرائيلي؟.

مردفًا أنّ هدف تلك المخططات هي طرد المسلمين خارج قطار التاريخ، والحيلولة دون اكتسابهم القوة من جديد، وإرهاقهم بالاحتلالات والحروب الأهلية.

وتساءل قراغول قائلًا ” هل الإسلام المحاصر حاليًّا من الغرب سيحاصر بعد ذلك من الجنوب والشرق كذلك؟ وهل سينضم العالم البوذي والهندوسي كذلك إلى الهجمات التي يتعرض لها الإسلام من الغرب ويديرها اليمين المتطرف المسيحي – اليهودي؟”.

وأضاف “هل سيحولون الإسلام إلى مشكلة مشتركة لكل الحضارات؟ هل سيضيفون مستقبلا صراعات جديدة بين الإسلام والحضارتين البوذية والهندوسية إلى قائمة الصراعات القائمة بالفعل بين الإسلام والغرب والحضارتين المسيحية واليهودية؟”.

وفي محاولة ردّه على تلك التساؤلات قال قراغول:

إننا أمام مخطط كبير وخطير للغاية ينفذ بدقة من أجل حصار العالم الإسلامي من كل الجهات وجره إلى حروب أهلية لا نهاية لها؛ إذ إنهم يسعون لتأجيج نيران هذه الحروب الأهلية من خلال تحويل كل الاختلافات والهويات المتعددة إلى أداة للصراع، كما يهدف هذا المخطط لجعل الحضارة الإسلامية في صراعات دائمة مع سائر حضارات العالم.

إن هذه العقلية هي العقلية التي جعلتنا نصفق لقتل المسلمين في بث مباشر في قلعة جنك في أفغانستان عام 2001، هي العقلية التي جعلت الناس يحتقرون كل القيم الخاصة بنا وبديننا الإسلامي في أبو غريب وجعلتهم يقترفون ما اقترفوا بحب يشبه حب العبادة. إنها العقلية التي شكلت تنظيم داعش وهددت كل منا لا يحاربه.

إن هذه العقلية هي العقلية التي أوقعت المسلمين وديارهم في الفخ وجعلتهم ينهبون بعضهم البعض بأيديهم، كما أنها جعلت أراضي المسلمين جاهزة للاحتلال مستغلة التنظيمات الإرهابية التي تتستر تحت الهوية الإسلامية.

إن هذه العقلية هي العقلية التي أوقعتنا في الأسر من خلال الشعارات المقيتة ونجحت في أن تجعلنا نرضى أن تنهب ديارنا وتدمير. وهي العقلية التي حاولت أسر تركيا من خلال “محتلين داخليين” من أمثال تنظيم غولن الإرهابي، وعندما فشلت في ذلك لجأت لاستغلال كيانات أخرى.

.

الكاتب التركي إبراهيم قراغول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.