بعد هجمات النظام.. تركيا: لن ننسحب من إدلب

أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، يوم أمس الثلاثاء، أن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، بعد هجوم يشتبه بأن قوات من الجيش السوري نفذته هذا الشهر.

وأوضح أن النظام السوري يفعل ما بوسعه من أجل انهاء اتفاق سوتشي الذي ينص على وقف إطلاق النار في إدلب، ويقوم لتحقيق ذلك بقصف الأماكن المشمولة ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد.

ولفت أن قصف النظام السوري المستمر على إدلب، أدى إلى حدوث نزوح كبير، مبينًا أن أكثر من 350 ألف شخص اضطروا لتغيير أماكن إقاماتهم والانتقال نحو الشمال.

وأضاف أن الاشتباكات الجارية في إدلب، اقتربت من نقاط المراقبة التركية الموجودة داخل حدود المحافظة، مؤكدا في هذا السياق أن أنقرة لن تنسحب من تلك المناطق.

وأردف قائلا: “النظام يريد توسيع نطاق سيطرته، ويتذرع بأن إدلب أرض سورية، ونحن نقول لهم صحيح أن إدلب أرض سورية لكن قاطني المحافظة عانوا من ظلمكم، وتركيا كباقي الدول الأخرى ستقوم بما يلزم حين يتم إعداد دستور جديد للبلاد، وتجري الانتخابات وتشكل الحكومة الجديدة”.

ومنذ 25 أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات النظام وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، هجوما واسعا على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة، الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.

وتمكنت تلك القوات من السيطرة على عدد من المواقع في المنطقة، تزامنا مع استهدافها بقصف جوي ومدفعي عنيف.

وحول تواجد وفد من وزارة الدفاع التركية في العاصمة اليونانية أثينا، قال أكار، إن الوفد يجري محادثات حول سبل تعزيز الثقة والتعاون في بحر إيجة.

وأشار أن وفد وزارته حظي باستقبال جيد في أثينا، وأنه من الممكن تكرار مثل هذه المحادثات، لحل الخلافات القائمة بين الجانبين عن طريق الحوار.

يذكر أن منطقة بحر إيجة شهدت توتراً بين تركيا واليونان في الفترة الأخيرة، حيث تقوم السفن والزوارق اليونانية بحركات استفزازية في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.