باحثتان تركيتان تفوزان في مسابقة “الشباب العشرة المتميزين في العالم”

سطع اسم اثنتين من الباحثات التركيات في قائمة الفائزين في مسابقة “الشباب العشرة المتميزين في العالم” من فئة “الشباب الدوليين” لهذا العام، وذلك عن مساهمتهما في مجال الطب والعلوم وكذلك بسبب تمتعهما بروح المبادرة وتبنيهما مبادرات خاصة بهما.

وقد اختيرت كلا من الدكتورة “غوزدة درمش”، التي طورت تقنية التشخيص المبكر مع فريقها في جامعة ستانفورد، والمهندسة البيولوجية “دويغو يلماز”، التي أنتجت مواد حيوية بديلة للبلاستيك وصديقة للبيئة من نوى الزيتون. ووقع الاختيار عليهما مع فائزين آخرين في قائمةً ضمت عشرة شباب متميزين تم تكريمهم جميعاً لينالوا جوائز ذات قيمة تعبيرية عالية ليس لجهودهم فقط بل لمجتمعاتهم التي تفخر بهم أيضاً.

وذكرت صحيفة “حرييت” التركية يوم الأربعاء أن الدكتورة “درمش” التي نالت جائزة “الابتكار الطبي” والمهندسة “يلماز” التي نالت جائزة “الأعمال والتنمية الاقتصادية وإنجازات رواد الأعمال”، ستتسلمان جوائزهما في حفل سيقام في العاصمة الإستونية تالين يوم 7 نوفمبر.

أنشأت “درمش” الأستاذة المساعدة في قسم الأشعة بجامعة ستانفورد، مختبرها الخاص وهي تعمل على تقنيات التشخيص المبكر، لأن التقنيات الحالية بحسب رأيها، المستخدمة لتشخيص وعلاج العديد من الأمراض، تأخذ وقتاً طويلاً ولا توفر نتائج مرضية، لذلك تهدف “درمش” إلى تطوير تقنيات جديدة ستكون أكثر فاعلية ومتاحة للجميع.

وأوضحت “درمش” أنها تعمل على القضايا المتعلقة بالسرطان تحديداً: “خلال دراستي في جامعة ستانفورد، طورنا تقنية رقاقة مغناطيسية يمكنها اكتشاف التغيرات البيولوجية في الخلايا بطريقة سريعة وبسيطة وفعالة من حيث التكلفة”.

وبينت أن كل خلية، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والخلايا السرطانية والخلايا البكتيرية، لها خاصية مغناطيسية خاصة بها. كما أوضحت “درمش” أن اختبار الدم البسيط يمكنه اكتشاف الخلايا النادرة في الدم وفصلها في أقل من 20 دقيقة باستخدام تقنية القياس الخاصة بها، مما يوفر طريقة سريعة وسهلة لتشخيص الخلايا السرطانية.

وأضافت أنه من الممكن أيضاً اكتشاف حساسية الخلايا السرطانية تجاه العقاقير، من خلال هذه التقنية، مشيرةً إلى أن هذا التطور سيمكن من الكشف المبكر عن السرطان واستخدام علاجات فردية خاصة بكل مريض على حدة. وقالت: “لقد اختبرنا هذه التقنية على عينات دم مرضى سرطان الرئة والبنكرياس والكلى، وكانت النتائج مثيرة”. وأوضحت أنها لإنشاء منتج يتضمن هذه التقنية، لا تزال بحاجة إلى بعض الموافقات، والتي قد تستغرق من 5 إلى 10 سنوات.

أما الشابة التركية الثانية في القائمة، فقالت إنها بدأت البحث في مكونات نوى الزيتون بعد رؤية والدها يأكل قضمة منها بعد الإفطار لتخفيف وزنه.

يلماز التي كانت تتلقى دورات في ريادة الأعمال في جامعة إسطنبول التقنية، عندما بدأت أبحاثها حول هذا الموضوع، قالت في البداية لم يعتقد أحد أنها وزميلاتها في العمل سينتجون بديلاً بلاستيكياً قابلاً للتحلل البيولوجي باستخدام نفايات بذور الزيتون.

وقالت: “لكننا عملنا بلا كلل”، مشيرة إلى أن أكبر ميزة لمنتجها هي أنه يتحلل طبيعياً خلال عام ولا يحتوي على مواد مسرطنة ولا مواد سامة، وبالتالي فإن منتجات من هذا النوع لا تتسبب بأي ضرر للكائنات الحية والبحرية، وتمثل خطوة في طريق القضاء على النفايات البلاستيكية.

يذكر أن “يلماز” تخرجت من قسم هندسة الأغذية بجامعة إسطنبول آيدين، وتخصصت في قسم الكيمياء بجامعة إسطنبول التقنية أيضاً ونالت درجة البكالوريوس الثانية. كذلك حصلت “يلماز” على درجة الدراسات العليا في إدارة الأعمال من الاتحاد الدولي للاتصالات أيضاً، وتعمل منذ ذلك الحين في تطوير علامتها التجارية “Biolive“. وقد حصلت شركتها على أكثر من 20 جائزة دولية، بما في ذلك شهادة تقدير من “مرسيدس بنز” و”جوباني”، لإسهاماتها في مجال المحافظة على سلامة البيئة.

.

المصدر/ديلي صباح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.