شيرين عبد الوهاب تثير الجدل بتصريحاتها الأخيرة عن “العوانس” في حفلها بالسعودية

أثارت المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب حفيظة قطاع من جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصفت منتقداتها بـ”العوانس”.

جاء ذلك خلال حفل أقامته شيرين، الجمعة، ضمن فعاليات موسم الرياض الترفيهي في السعودية، إذ قالت: “لم أفهم لماذا غضبت الكثيرات من تصريحي السابق وأطلقن وسما ضدي… “أكيد دول شوية عوانس”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تغضب فيها شيرين فئة من السعوديات على مواقع التواصل.

فأثناء حفل أحيته في الرياض منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، حضت شيرين النساء على طاعة الرجال، ما دفع كثيرات لإطلاق وسوم ضدها.

وخاطبت جمهورها آنذاك ممازحة “بما أننا لا نستطيع الاستغناء عن الرجال، فمن الأفضل أن نسمع كلامهم، لماذا نعذبهم؟… خلاص رفعنا الراية البيضاء”.

وجاءت تصريحات شيرين متسقة مع كلمات أغنيتها “الراية البيضاء” التي تقر فيها الحبيبة بضعفها وعذابها في غياب حبيبها.

وتعالت صيحات الجمهور احتجاجا على تعليق شيرين، لكنها حاولت بعدها استرضاء الحاضرين، قائلة “أنا امرأة مثلهن ولا يمكنني الإساءة لهن. فالنساء قويات أيضا”.

“انتقاص من قيمة المرأة”

ومرة أخرى عاد وسم “#اخرسي_ياشيرين” إلى صدارة المواضيع الأكثر تداولا على تويتر في السعودية، يليه وسما “#شيرين_في_الرياض” و#شيرين_تسيء_للمرأة_العازبة”.

كلام شيرين الذي وصفه البعض بالعفوي لم يرق لآخرين رأوا فيه تصريحات تتبنى “الخطاب الذكوري الذي يستمد استمراريته وشرعيته من خضوع المرأة”، حسب تعبيرهم.

لذا طالبت العديد من النشاطات السعوديات، الفنانة المصرية بالتوقف عن تقديم النصح للنساء، والاكتفاء بالغناء.

وغردت إحداهن: “شيرين عبد الوهاب كالعادة تهين المرأة وتؤسس للتبعية المطلقة والطاعة العمياء للرجل. أثبتت أن المرأة هي العدو الأول للمرأة “.

كما انتقد آخرون استخدام الفنانة للفظ عانس قائلين إنه يحمل في طياته كل الإجحاف والظلم للأنثى.

يرى البعض أن مصطلح “العنوسة” يقلل من قيمة المرأة ويربط دورها في الحياة بالزواج والإنجاب.

وعلق أحدهم مستغربا: “لماذا لا يُوجه لقب عانس للرجل الذي تأخر زواجه، ونكتفي بأنه “لا يريد الزواج”؟ عانس مصطلح لغوي موجه للمرأة كما يوصف به الرجل لكنه بات اليوم ينطوي على مفاهيم اجتماعية وثقافية خاطئة”.

كما تحدثت كثيرات عن فتيات دفعن للزواج المبكر غير المدروس، لتجنب التبعات النفسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن العنوسة.

“حرية تعبير”

في المقابل، أيد آخرون كلام شيرين ودافعوا عن حقها في التعبير عن رأيها بحرية.

بل إن العديد من المغردات هاجمن منتقدات الفنانة المصرية، وأكدن أن “المرأة لن تنجح في حياتها دون سند أو حماية الرجل”.

وأطلق بعضهن وسما بعنوان “تكلمي يا شيرين”، وصفن من خلالها معارضي الفنانة بـ “المستشرقين المتعصبين”.

ولطالما أثارت شيرين الجدل بسبب تصريحاتها التي تطرقت لمواضيع اجتماعية وسياسية.

وترى ناشطات أن الفنانة أظهرت في أكثر من مناسبة أنها “خانعة للرجل” . ودليلهم فيما ذهبوا إليه مقابلة تلفزيونية قالت فيها الفنانة إنها “تفضل الرجل المتحكم الذي يضربها عندما تخطىء ويسترضيها بقبلة”.

“جدل لا ينتهي”

ولا تعد هذه الواقعة الأولى من نوعها للمطربة شيرين، فقد انتقدت بسبب تصريحات أطلقتها في حفلات سابقة.

وفي أواخر مارس 2019، أوقفت شيرين عن الغناء في مصر بعد اتهامها بـ”الاستهزاء بالحكومة”، في حفل أقامته خارج البلاد.

وكانت شيرين قد خاطبت آنذاك جمهورها بالبحرين قائلة “أنا هنا أتكلم براحتي.. في مصر ممكن يسجنوني”، مما دفع نقابة الموسيقيين المصريين لإصدار قرار بإيقافها عن الغناء، وإحالتها إلى التحقيق.

وفي 2017، انتشر مقطع فيديو للمطربة من حفل أقامته في إمارة الشارقة، ترد خلاله على طلب إحدى المعجبات بأداء أغنية “مشربتش من نيلها”، بأن الشرب من مياه النيل يؤدي إلى الإصابة بمرض “البلهارسيا”.

وكانت الفنانة المصرية ترد في كل مرة على الانتقادات الموجهة لها بالقول إنها تقصد مداعبة الجمهور وإضحاكه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.