ردة فعل المجتمع الدولي على استهداف الجنود الأتراك بـ”إدلب”

قوبل الهجوم الذي شنّه النظام السوري بدعم من روسيا، على الجنود الأتراك في إدلب، بإدانات دولية واسعة.

المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، دعت روسيا لـ”إنزال طائراتها من سماء إدلب على الفور”، والنظام السوري لسحب قواته من إدلب.

أما وزارة الدفاع الأمريكي فصرحت أنها تبحث سبل العمل مع تركيا والمجتمع الدولي حول الأوضاع في إدلب.

كما بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، الهجوم الغادر الذي تعرض له الجنود الأتراك على يد النظام السوري، بدعم من روسيا وإيران.

أما السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، فقد دعا كلاً من رئيس بلاده دونالد ترامب، والمجتمع الدولي، لفرض حظر جوي في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب السورية.

وقال غراهام (جمهوري) في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن “المجتمع الدولي يراقب بصمت تدمير منطقة إدلب على يد قوات الأسد، وإيران، وروسيا، دون أن يحرك ساكنا”.

وذكر أن معاناة أهالي إدلب من أشد المآسي الإنسانية عبر عشرات السنين، مشددًا أنه “يجب على قوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا، وقف هجماتها الوحشية على الفور”.

وأشاد السيناتور الأمريكي بالدور التركي في منطقة إدلب، مؤكدًا أنه “حان الوقت لفرض حظر جوي في سماء إدلب بهدف إنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء من آلة القتل الوحشية”.

وفي أوروبا أعرب مقرر تركيا في البرلمان الأوروبي، ناتشو سانشيز أمور، عن حزنه وأسفه لاستشهاد جنود أتراك.

وقال سانشيز عبر حسابه بموقع تويتر: “حزين للغاية من أجل الجنود الأتراك الذين فقدوا حياتهم، وأراقب بقلق التطورات المتعلقة بتركيا وإدلب واللاجئين”.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي “حليف موثوق”، داعيًا تركيا إلى عدم التحرك بشكل إحادي.

وأعرب رئيس وزراء جمهورية قبرص التركية أرسين تتار عن حزنه العميق لاستشهاد جنود أتراك، وقال في تغريدة، “تلقينا بأسف بالغ نبأ استشهاد الجنود الأتراك، وإصابة عدد آخر بجروح، جراء هجوم غادر، بينما كانوا يؤدون مهامهم في إدلب بهدف القضاء على الإرهاب، والوقوف أمام التهديدات التي تطال الجمهورية التركية”.

وأعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، عن إدانته للهجمات التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا دون تمييز بإدلب، مطالبا إياهما بوقفها.

وقال ستولتنبرغ في تصريحاته “أدين الغارات الجوية التي يشنها النظام السوري، وداعمته روسيا في إدلب دون تمييز، وأدعو الطرفين لوقفها”.

وأعرب المسؤول عن رغبته في التزام النظام السوري، وروسيا بالقانون الدولي، ودعمهما لمساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، مطالبًا كافة الأطراف بضبط النفس.

وتابع قائلا “على كافة الأطراف تخفيف التوتر، والعمل على الحيلولة دون تفاقم الأوضاع الخطيرة، ولا سيما الإنسانية منها لأسوأ من ذلك في المنطقة”.

وفي وقت سابق الجمعة، قال والي هطاي، رحمي دوغان، إن 33 جنديا ارتقوا شهداء نتيجة هجوم شنته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب، فضلًا عن 32 مصابًا.

.

المصدر/A.A

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.