كاتب سعودي: سأتزوج أجنبية وأرتاح لأن بنات البلد لا يقدرون النعمة

كشف الكاتب السعودي المختص حماد القشانين، عن إجماع العديد من الشباب على الزواج من فتاة أجنبية؛ مشيرين أن  بنات السعودية لم يعدن يقدرن النعمة والرخاء التي يعشن بها بقدر ما ستقدرها المرأة الأجنبية.

سأتزوج أجنبية وأرتاح

وقال القشانين في مقاله “سأتزوج أجنبية وأرتاح:”في جلسة شبابية، معدل «الفضفضة» فيها عال، وصلت تفاصيل الحديث إلى أن الرجل حاليًا لم يعد يشعر أنه تزوج بأنثى، بل بمجرد شخص مهم جدًا تتم مراقبته بجميع وسائل التواصل الاجتماعي لحمايته من سطوات «الذكورية» وردعه بقوانين الدولة المكتشفة حصريا من قبل «النسوية» وكانت الأمثلة كثيرة، فكيف أن أبا صرخ على ابنته بعد أن خرجت من بيته دون علمه لشراء أكل «لقطتها» وأن هذه الابنة كانت مترصدة لأبيها بجوال مخفي موصول ببث مباشر لمؤججي «النسوية»، حتى يقوموا بحفظ صوت هذه «المعنفة» وتصل صرخاتها «ترند» خلال دقائق”.

البلاغات الأسرية

وأضاف:”يتم نشر جميع تفاصيل سكنها وأهلها وأخوانها ومقاسات أحذية جيرانها ومعدل جودة الهواء في غرفة قطتها، وكان أحد «العزابية» يقول: (تخيلوا هذي وش بتسوي فيني ما دامها سوت بأبوها وأهلها كذا اللي موفرين لها سكن وأكل وأمان بلاش وماسووا فيها زي الأجانب اللي يطلع بنته على عمر 18 عشان تصرف على نفسها)، وكان ردا من أحد المتزوجين: (يا رجل الحين لو أمنع زوجتي ما تروح لصديقتها ممكن تتصل على مركز البلاغات الأسرية وتتهمني إني عنفتها نفسيا بالحرمان)، ورد آخر من هناك والآخر من هنا وهذا «يكبس» وهذاك «يشوت».

اقتراح

وأكمل:”هدأ الجميع بعد اقتراح أحدهم بقوله (سأتزوج أجنبية وأرتاح)، يقصد أن بنات البلد لم يعدن يقدرن النعمة والرخاء التي يعشن بها بقدر ما ستقدرها الأجنبية، وهذا وللأسف لسان حال عدد لا بأس به من الذكور هذه الأيام”.

الثقافة المشوهة

ولفت:”السؤال هنا من بث في شبابنا وبناتنا هذه الثقافة الحقوقية المشوهة والتي (ما أنزل الله بها من سلطان)، وكيف أصبح المغذي الأول لمعرفة الزوجة بحقوقها وواجباتها، حسابات لمؤثري ومثيري السناب شات وتيك توك وتويتر التي يبثون عبرها ما يحلو لهم من قوانين فصلوها على انحلالهم تفصيلًا، ويرفقون بها فقرات مقتصة عمدًا من قوانين لا ينفع أن يعمل إلا بنصها كاملًا دون زيادة أو حذف”.

حماد القشانين - بيت.كوم

الإفساد بين الزوجين

وأردف حماد القشانين :”حينما تخرج إحصائية عن الربع الأول من عام 2021 تقول إن مركز بلاغات العنف الأسري تلقى 2069 بلاغًا، وأغلق منها %89 في فترة قصيرة فهذا دليل على كمية «التخبيب» (الإفساد بين الزوجين) التي يتعرض لها صلب وعصب النسيج المجتمعي لدينا وهي الزوجة، ومن ثم تتم مواجهتها بانفعاليات ذكورية لا تليق بجدار البيت (الزوج) الذي يفترض أن يكون سندًا وليس «مطفوقجا»، يقابل نفسية الأنثى الرقيقة والتي تتقلب من لطافتها، بهجوم حاد في الضرب والتعنيف وكأنها «صديقه بالاستراحة».

أقرأ المزيد:

فتيات يدفعن المهر

واستكمل:”ما أريد قوله إنني رأيت بأم عيني بـ «كيرلا» جنوب الهند، فتيات هن من يدفعن المهر وعصمة الطلاق والزواج بأيديهن، ولكنهم يعاملن رجل البيت على أنه «الكل في الكل» فهو المطاع، هو ملك البيت وسيده، ولم تجد من هذا الملك إلا أنه رفعها تاجًا على رأسه، وتجدهن ناجحات عمليًّا وتربويًّا، وكأنهن من طبق حديث سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها)”.

حقوق الزوجين 

وتابع:”أليس من الأولى وحفظًا لحقوق الزوجين وأطفالهم أن ما اختلفوا فيه ثم اتفقوا أن يكون اتفاقًا كتابيًّا، ويكون ما كتب موافقًا لقوانين الدولة الصحيحة والمستمدة من كتاب الله وسنة رسوله، والبعد عن الاستقطاع الممنهج للقوانين من قبل من فشلوا في حياتهم الزوجية من الذكور والإناث، فيعتقدون أن الجميع سيفشل مثلهم، وأن عليهم تحذيرهم وتشكيل «لوبيات» لذلك، ونهايتها أن تجد شابا يقول (سأتزوج أجنبية وأرتاح)”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.