على غرار السعودية والإمارات.. العلاقة بين تركيا والبحرين آخذة في التحسُّن

على غرار السعودية والإمارات ومصر، فقد ذكرت مصادر إعلامية أن العلاقات بين تركيا ودولة البحرين آخذة في التطور والتحسن، خاصة بعد استقبال ملكها سفيرة أنقرة في قصر الصخير بالعاصمة.

وخلال اللقاء أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتطور التعاون مع تركيا، قائلا: “إن العلاقات مع تركيا وصلت إلى مستوى متقدم والتعاون يشهد نموا وتطورا”.

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن اللقاء بين الملك والسفيرة التركية  إيسن تشاكيل لدى المملكة شهد استعراض الملك مسار العلاقات الطيبة الوثيقة بين البلدين الشقيقين.

وأضافت الوكالة نقلا عن عاهل البحرين أن التعاون مع تركيا يشعد تطورا على جميع المستويات، معربا عن تقديره لجهود السفيرة في سبيل توثيق العلاقات البحرينية التركية وتطويرها، والدفع بها إلى آفاق أرحب”، متمنيا لها دوام التوفيق.

بدورها فقد أعربت السفيرة التركية عن شكرها وتقديرها للعاهل البحريني؛ “لما يوليه من حرص واهتمام بتعزيز علاقات الصداقة المميزة بين البلدين في المجالات كافة”.

وطرأت في  الآونة الأخيرة طرأت متغيرات إيجابية متقدمة على العلاقة بين تركيا و كل من الإمارات والسعودية ومصر ولكن بصورة متفاوتة بين كل دولة وأخرى.

تركيا ومصر

والثلاثا قالت وزارة الخارجية التركية إن الجولة الثانية من المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا قد بدأت في العاصمة أنقرة، في ظل الأخبار والتقارير التي تحدثت عن تحسن العلاقات بين الجانبين في الفترة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان لها إن المحادثات استمرت يومين في أنقرة بين وفدي البلدين، حيث يترأس الجانب التركي السفير سادات أونال، نائب وزير الخارجية، والوفد المصري يترأسه حمدي لوزا نائب وزير الخارجية.

وأضافت الوزارة أن الوفدين سيبحثان القضايا الثنائية خلال اليوم الأول من جولة المحادثات، وسيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية في اجتماعات الأربعاء، مشيرا إلى أن “الطرفين يهدفان إلى دفع العلاقات وتطبيعها على أساس المصالح المتبادلة”.

اقرأ أيضا / المحادثات الاستكشافية بين مصر وتركيا تبدأ جولتها الثانية ومحادثات موازية مع أوروبا

وبعد زيارة نائب وزير الخارجية سادات أونال القاهرة في مايو الماضي، بناءً على دعوة من الجانب المصري، انطلقت إشارات إيجابية بشأن العلاقات بين القاهرة وأنقرة، كان أبرزها تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، حول إمكانية تفاوض البلدين على ترسيم حدودهما البحرية في شرق المتوسط.

العلاقة مع الإمارات

ومنذ إعلان المصالحة الخليجية التي أنهت الخلاف داخل البيت الخليجي، في يناير 2021، أكد الرئيس التركي مراراً ضرورة عودة العلاقات التركية الخليجية التي وصفها بـ”الاستراتيجية”، حيث جرى العديد من المباحثات بين أنقرة وكل من القاهرة والرياض وأبوظبي؛ سعياً لتحسين العلاقات بين مختلف الأطراف.

اقرأ أيضا/ الإمارات وتركيا.. من القطيعة إلى لقاءات واستثمارات كبيرة

فقد استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان الأسبوع الماضي.

وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية بأنهما بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية، وأشار البيان إلى أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا.

وذكر البيان أن الزيارة جاءت في سياق محاولات البلدين لترميم العلاقات التي تضررت بشدة جراء الأزمة الخليجية، وخلافات حول ملفات سياسية.

العلاقة مع السعودية

من جانب آخر قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “إن تطورات إيجابية قد تحدث قريبا في علاقات بلاده بالسعودية ومصر، مع سعي أنقرة لتخفيف حدة التوتر مع قوى إقليمية”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث الرئاسي التركي أن أنقرة تأمل في اتخاذ خطوات إيجابية في مسار العلاقات مع السعودية قريباً.

اقرأ أيضًا/ أفق العلاقة بين تركيا والسعودية على طريق التحسُّن

وفي تصريحاته بخصوص العلاقات بين تركيا والإمارات، بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان لأنقرة، أكد قالن أن تركيا لديها رغبة في أن تكون لها علاقات طيبة مع كافة دول الخليج.

وأضاف: “فتح مثل هذه الصفحة الجديدة مع الإمارات أمر إيجابي للغاية. وهذه العملية بالطبع وصلت إلى مرحلة معينة من النضج خلال الأشهر الست أو الخمس الماضية، حيث عقدت الكثير من الاجتماعات، من بينها اجتماعات لوزير خارجيتنا (مولود جاويش أوغلو)”.

وتابع: “كما كانت هناك لقاءات لرئيس جهاز الاستخبارات لدينا السيد حقان (فيدان)؛ ونتيجة لذلك، ارتقت تلك اللقاءت إلى مستوى رئيسنا (رجب طيب أردوغان).

المصدر: تركيا الآن+ وكالات

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.