تركيا تنفي ادعاءات تلقيها “رشاوى” من واشنطن وأردوغان يزور أمريكا

ذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينوي إجراء زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الشهر الجاري، في الوقت الذي تداولت فيه وسائل الإعلام خبرا مفاده أن تركيا وافقت على منح أفغانين جنسيتها مقابل بدل مادي من قدمته واشنطن أبه بـ “الرشاوى”.

وقالت المصادر إن الرئيس أردوغان يعتزم زيارة الولايات المتحدة بين 19-22 سبتمبر/أيلول الجاري، وذلك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

اقرأ ايضا/ بلومبيرغ: هكذا يسعى أردوغان ليكون قائدا للعالم الإسلامي

وخلال الزيارة من المتوقع أن يلقي أردوغان خطابا أمام المشاركين خلال الاجتماع الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، كما أنه سيجري لقاءات ثنائية مع زعماء دول على هامش الاجتماع.

وذكرت المصادر أيضا أن الرئيس التركي سيفتتح “البيت التركي” الجديد الذي اكتمل إنشاؤه في منطقة مانهاتن بنيويورك، الذي يضم المكاتب التابعة للبعثة الدائمة التركية في الأمم المتحدة والقنصلية العامة التركية لدى نيويورك.؟

كما سيضم  البيت الجديد قاعات مؤتمرات واحتفالات ومدرجاً كبيراً.

تركيا تنفي مزاعم

وفي سياق منفصل، ادّعت تقارير إعلامية متداولة أن تركيا وافقت على منح ثلاثة آلاف أفغاني حصلوا على الجنسية التركية مقابل بدل مادي قدمته الولايات المتحدة،الأمر الذي نفته أنقرة جملة وتفصيلا.

وقالت وزارة الداخلية التركية إنه وفقا للقانون التركي يمكن للأجنبي الحصول على الجنسية شريطة أن يقيم في البلاد خمسة أعوام متواصلة بتصريح عمل.

وأوضحت المديرية العامة لشؤون السكان والمواطنة التابعة لوزارة الداخلية في بيان لها، تفصيل بهذا الشأن، مضيفة أنه يحق للأجنبي الحصول على الجنسية إذا كان متزوجا من مواطن/ ـة (تركي/ ـة) منذ 3 سنوات، أو يتقدم بطلب شخصي أو عبر وكيله في حال قيامه باستثمار في النطاق والمبلغ الذي يحدده رئيس الجمهورية.

واشترطت المديرية ألا يكون هناك عوائق من حيث الأمن القومي والنظام العام.

ولفتت الوزارة إلى أن المزاعم المتداولة غير صحيحة، كما أنه لا يمكن وفقا لتشريعات الجنسية التركية الحصول على الجنسية بأي شكل من الأشكال عن طريق “الدفع على أقساط”.

وشددت على أنه من غير المقبول الإساءة إلى المؤسسات والإضرار بسمعتها وتضليل الشعب بهذه المعلومات التي لا أساس لها، والمجهولة المصدر، ولا تستند إلى معطيات ووثائق ملموسة.

وذكرت الوزارة أن مثل هذا الادعاءات تم تداولها في السابق عدة مرات وجرى دحضها جميعها.

اقرا أيضا /بعد بنجشير.. طالبان تنهي الحرب رسميا في أفغانستان وتستعد لإعلان الحكومة

وتعد الجمهورية التركية أكبر التجمعات للاجئين في العالم إذ تحوي أكثر من  3.7 مليون لاجئ في البلد، حسب إحصائيات المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وأوضحت الإحصائية أن أغلبهم سوريون، ومنهم عدد لا بأس به من الأفغان يصل عددهم إلى  130.000 لاجئ.

وفي هذا السياق قال أردوغان إنه لا يريد تحول بلاده إلى “غرفة انتظار” حتى تحين فرصة خروج، ورغم تلقي تركيا مليارات الدولارات من الاتحاد الأوروبي للعناية باللاجئين، إلا أن مجرد وجودهم يعتبر مصدرا لعدم الاستقرار السياسي والمشاكل للرئيس.

وبسبب وجود اللاجئين تنامت ظاهرة العنصرية ضد الأجانب في تركيا ما تسبب بوجود حوادث قتل كما حصل في أنقرة الشهر الماضي.

وكان المتضرر الأكبر من هذه الحوادث هم اللاجئون السوريون الذين اتخذت الحكومة بحقهم بعض الإجراءات الإدارية، إلا أن الأفغان الذين يصلون إلى تركيا سيجدون أمامهم استقبالا معاديا.

ولا تزال أحزاب المعارضة التركية تستغل حادثة مقتل المواطن التركي على يد لاجئين سوريين من أجل تأجيج الصراع والعنصرية ضد اللاجئين الأفغان والسوريين على حد سواء.

فقد كتب زعيم حزب الشعب الجمهوري على تويتر:  “من الواضح أنه تتم عمليات استفزاز في الأيام الأخيرة عبر اللاجئين الأفغان والسوريين، رفع العلم الأفغاني، والرسائل التي وجهها صحفي محرض، ودعوة لاجئ سوري للتضامن ضد حزب الشعب الجمهوري، الاعتداءات ومقتل مواطنين على أثرها من بين هذه الاستفزازات”.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.