توتر جديد بين تركيا والناتو.. وأمريكا تتخوف من إس 400

كشفت الجمهورية التركية, عن حقيقة نقلها صواريخها الروسية من طراز “إس 400”, لقاعدة تتبع حلف شمال الأطلسي “الناتو” في جنوب البلاد.

وأكدت وزارة الدفاعي التركية, عدم صحة ما ورد بأنها نقلت صواريخها لقاعدة “إنجرليك”, التي تستخدمها الولايات المتحدة كمخزن للأسلحة النووية.

وتأتي التقارير بعد أيام قليلة فقط من مطالبات أمريكا تركيا, بالتخلص من منظومة الدفاع الجوي “إس 400”.

مزاعم غير صحيحة

وبحسب بيان وزارة الدفاع التركية, فإن ما ورد عبر التقارير المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة.

وبيّنت الوزارة أنه لم يتم نقل صواريخ “إس 400” إلى قاعدة “إنجرليك”, التي تخضع للسيطرة التركية.

ومن المعروف أن قاعدة “إنجرليك” تتواجد في ولاية “أضنة” جنوب الجمهورية التركية.

ولدى الولايات المتحدة اتفاق مع تركيا, يسمح لها باستخدام القاعدة بموجب تصاريح من جانب البرلمان، لتنفيذ مهام محددة.

وبدأت الأنباء تتصاعد بشأن إمكانية نقل الولايات المتحدة وغيرها من دول الحلف لعتادها العسكري من القاعدة التركية إلى اليونان.

وشددت وزارة الدفاع التركية, على رفضها القاطع للتخلص من منظومة الدفاع الجوية الروسية.

يأتي ذلك وسط مطالبات حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن, “أنقرة”,

بالتخلص من منظومة “إس 400”, لا سيما أنها تخشى استخدامها لجمع معلومات استخباراتية.

ومن المعروف أن أمريكا ترفض الكشف عن قدرات طائراتها الحربية “إف 35”,

لهذا فإنها لا تريد أن تملك تركيا منظومة “إس 400” المتطورة, والتي لديها القدرات على جمع معلومات استخباراتية بخصوص مقاتلات “الشبح”.

جولة محادثات

ورغم التوتر الحاصل بين تركيا وأمريكا بشأن منظومة “إس 400”, إلا أنه من المتوقع أن يكون جولة محادثات بين الطرفين بخصوص “إف 35”.

ففي وقت سابق, أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها تخطط لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ملف مقاتلات إف 35.

وجاء إعلان وزارة الدفاع التركية, بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب  أردوغان بنظيره الأمريكي جو بايدن، على هامش قمة العشرين في روما.

إقرأ أيضا: اس 400 الجديدة تؤجج الصراع الخفي بين تركيا والولايات المتحدة.. ما علاقة طالبان؟

وأكدت الوزارة أن اللقاء سيجري خلال الأشهر القريبة القادمة,

وسط العمل الجاد على إنهاء الخلافات الحاصلة مع أمريكا حول ملف “إف 35”.

وعلى غرار بيان وزارة الدفاع التركية, فقد جرى اجتماع تركي أمريكي قبل أيام قليلة في العاصمة “أنقرة”, للحديث في هذه القضية.

وتم الاتفاق بين الطرفين على استئناف المحادثات قريبا, على أن يكون الاجتماع في “واشنطن”.

ولكن لم تخف تركيا موقفها الواضح والصريح بشأن استلام المقاتلات المتفق عليها مسبقا,

وإلا فإنها تريد استعادة أموالها البالغ قيمتها 1.4 مليار دولار.

العلاقات التركية الأمريكية

وفي الوقت نفسه, لا يزال الرئيس الأمريكي مؤمنا بضرورة الحفاظ على علاقته الجيدة مع تركيا,

خلال كلمته على هامش اجتماعه بأردوغان خلال قمة العشرين.

وأكد بايدن لأردوغان, أن الولايات المتحدة ترغب في تعزيز التعاون وإدارة النزاعات مع تركيا, مشيدا بمساهمتها الكبيرة في مهمة حلف “الناتو” بأفغانستان على مدار حوالي “20 عاما”.

كما ناقش مع أردوغان عدة قضايا, أبرزها الأوضاع السياسية في سوريا, والمستجدات في ليبيا وشرقي المتوسط, بالإضافة لمسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.