أردوغان يتحدث عن تطورات المحطة النووية التركية.. إلى أين وصل المشروع؟

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تستعد لبناء المحطتين النوويتين الثانية والثالثة بعد محطة “آق قويو”.

وأضاف أردوغان : لا يمكن أن يعترض شخص على الطاقة النووية التركية وفي قلبه ذرة رغبة باستقلال اقتصاد البلاد ورفاهية شعبها”.

ووصف الرئيس من يقول إنه لا ينبغي لتركيا امتلاك طاقة نووية في وقت تنشط 443 محطة في 32 بلدا،  بأنه جاهل إن لم يكن خائنا.

جاءت تصريحات الرئيس تلك في الكلمة التي ألقاها اليوم، بحفل افتتاح مبنى مؤسسة تنظيم أسواق الطاقة في مدينة إسطنبول، وافتتاح عدد من محطات الطاقة بالبلاد.

ووقعت تركيا وروسيا عام 2010 اتفاقًا لبناء محطة “آق قويو” في قضاء “غولنار” بولاية مرسين التركية، وتتكون من 4 مفاعلات قدرة كل منها 1200 ميغاوات، وتخطط الحكومة لافتتاح الوحدة الأولى منها في النصف الأول من 2023، وستسعى جاهدة لإنهاء الوحدات الأخرى في أقرب وقت.

وفي وقت سابق أصدرت شركة “AEM-technology AŞ ” التابعة لشركة “روساتوم” الحكومية الروسية، بيانا قالت فيه إنها بدأت في شحن مولدات البخار لمحطة “آق قويو” النووية بتركيا.

وقالت الشركة في بيانها إنه تم إنتاج 4 مولدات بخار للوحدة الثانية لمحطة آق قويو النووية ليتم إرسالها إلى تركيا، أنه سيتم نقل المولدات البخارية برا إلى ميناء “تسيمليانسك” باستخدام رافعة تزن 650 طنا، وارسالها بحرا إلى تركيا.

اقرأ أيضا/ تركيا وأذربيجان تختتمان المناورات العسكرية وأردوغان يلتقي مهندسي “المفاعل النووي”

ووفق ما هو مقرر له فإن تشغيل الوحدة الأولى من المحطة المؤلفة من 4 مفاعلات، كل منها بطاقة مركبة تبلغ 1200 ميغاوات، سيكون في عام 2023، في مشروع تبلغ كلفته 20 مليار دولار  وسيسهم في تعزيز أمن الطاقة في تركيا، وخلق فرص عمل جديدة.

وتعمل المحطة على مدار 24 ساعة في اليوم، وكل يوم من أيام السنة، وستنتج كهرباء بقدرة 4 آلاف و800 ميغاوات، وستوفر 10 في المئةمن إنتاج الكهرباء في تركيا.

وفي تصريح للرئيس أردوغان قال فيه إن البعد الاستراتيجي الرئيسي لهذا المشروع، هو تنوع الموارد التي تلبي احتياجات الطاقة في تركيا”، موضحا أن محطة “آق قويو” للطاقة النووية بتركيا، تشغيل وحدتها الأولى بالتزامن مع الاحتفال بمئوية تأسيس الجمهورية التركية في عام 2023.

بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن محطة “آق قويو” النووية بولاية مرسين التركية ستساهم في توفير أمن الطاقة لتركيا، قائلا “تعد مشروعاً مشتركاً لروسيا وتركيا”.

وأضاف أن المحطة النووية ستساهم في توفير أمن الطاقة لتركيا وتعزز قوة اقتصادها، مشيرا الى انهم يسعون  لأن تكون محطة آق قويو النووية مشروعاً آمناً وصديقاً للبيئة.

من جانبه قال سيرغي بوتسكيخ، نائب أول مدير عام للمحطة إن أعمال البناء في المحطة تتقدم وفقًا للجدول الزمني، موضحا أنهم يعملون على قدم وساق ليرى الحلم النور في أقرب وقت وفق ما هو مخطط له.

ولفت إلى أن المحطة ستبدأ عملها مع حلول عام 2023 بالنسبة لتركيا إذ تتزامن مع مئوية تأسيس الجمهورية، لافتا إلى أن أعمال البناء في المحطة مستمرة أيضا في مناطق الوحدات الثانية والثالثة، ومرافق محطة الطاقة العامة، ومناطق البناء الشرقية والغربية، أي في جميع أقسام المحطة تقريبًا”.

وأضاف بوتسكيخ أنه تم الانتهاء من الكثير من الأعمال التكنولوجية والبناء والتجميع حتى الآن، بالتزامن مع وصول 4 مولدات بخارية تم إنتاجها للوحدة الأولى.

اقرأ أيضا/ مديرة المحطة النووية التركية: 90% من موظفينا أتراك

وأكد أنهم خلال الفترة القادمة سيتم إنجاز جزء مهم جدًا من العمل، وهو تركيب معدات المرجل الأساسي للوحدة الثانية، التي تم نقلها واستلامها خلال العام الماضي”، موضحا أن  المحطة أصبحت مركزًا لوجستيًا مهمًا للغاية حيث يجري العمل على قدم وساق من أجل إتمام أعمال البناء في المحطة.

وأوضح أن هذا المشروع من أكبر مشاريع الدولة التركية ويعمل فيه 7 آلاف شخص ويقترب من الهدف يومًا بعد آخر، مع وصول المعدات الجديدة إلى موقع العمل والإنتهاء من تثبيت الأساسات وبناء المرافق اللازمة”.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.