حادث الغرق.. تركيا تعثر على جثة فلسطيني جديد والثالث لا يزال مفقودا

كشفت السفارة الفلسطينية لدى الجمهورية التركية, عن مصير المفقود الفلسطيني الثاني, على إثر غرق إحدى قوارب الهجرة في بحر إيجة.

وأوضحت السفارة في بيان صحفي نشرته وسائل الإعلام التركية, أن السلطات تمكنت من العثور على جثة الشاب أنس أبو رجيلة.

وبيّنت أن السلطات وجدت الجثة على إحدى شواطئ تركيا, بعدما جرفتها الأمواج من عرض البحر.

ثاني المفقودين

ويعدّ الشاب أبو رجيلة, ثاني المفقودين الفلسطينيين الذي تتمكن السلطات التركية من العثور عليهم.

وكانت السلطات التركية قد عثرت قبل حوالي 48 ساعة, على جثة المرحوم نصر الفرا, الذي غرق في عرض البحر.

وعقب العثور على جثة المفقودين أبو رجيلة والفرا, تواصلت السلطات التركية مع السفارة, والتي بدورها تحدثت مع ذويهم.

وترتب السفارة في الوقت الحالي, كافة الإجراءات لنقل جثماني الشهيدين إلى مسقط رأسهما في قطاع غزة.

ولكن السفارة نوهت إلى أنها جاهزة للتكفل بدفنهما في الأراضي التركية, حال أراد ذويهم ذلك أيضا.

وبيّنت أنها لن تقصر في إتمام جميع الإجراءات المتعلقة بهذا الأمر.

وبخصوص المفقود الثالث, تؤكد السفارة أن الجهود لا تزال تُبذل بصورة كبيرة لمعرفة مصيره الحقيقي.

ومن المتوقع أن يكون الشخص الفلسطيني الثالث قد غرق في عرض البحر, بعد تحطم القارب.

ولكن السلطات التركية لم تعثر على آثاره حتى الآن, لضمان تحديد مصيره الحاسم, بهدف الاتصال بذويه.

11 فلسطينيا

وكان 11 فلسطينيا يتواجدون على متن القارب الذي غرق بعد تحطمه في بحر إيجة.

وبحسب السلطات التركية, فإنه تم تحديد مصير 10 منهم, إذ يتواجد 8 منهم في الحجز, وهم بخير وصحة وعافية, فيما عثرت على جثة اثنين, بانتظار الكشف عن مصير الشخص الأخير.

إقرأ أيضا: تركيا تساند فلسطين بعد غرق قارب يحمل لاجئين

ويتواجد المهاجرون الفلسطينيون الثمانية لدى دائرة الهجرة التركية في الوقت الحالي.

ومن المتوقع أن تتخذ السلطات التركية في وقت قريب, القرار الرسمي بشأن مصيرهم.

وبحسب ما تجري العادة في التعامل مع المهاجرين, فإن السلطات التركية قد تتخذ قرارا ببقائهم في البلاد حال اقتناعها بمبرراتهم من هجرتهم من بلادهم, وإلا سيكون الترحيل بانتظارهم.

تسجيل صوتي

وكان تسجيل صوتي لشاب فلسطيني قد انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي مطلع الأسبوع الجاري, ما أثار مشاعر الآلاف.

وأرسل شاب فلسطيني تسجيلا صوتيا لوالدته وهو في عرض البحر, يؤكد فيه غرق عدد كبير من اللاجئين في الرحلة بين تركيا واليونان.

ويبين الشاب أنه مكث في الماء أكثر من ساعتين يجاهد للنجاة من الموت.

فيما غرق العديد من أصدقائه في البحر, و”أكلهم السمك”, بحسب تعبيره.

وخلال التسجيل الصوتي, كشف الشاب عن أسماء أصدقائه الذين غرقوا في عرض البحر.

وطالب والدته بإخبار ذويهم بمصيرهم, وكان أبرزهم نصر الفرا, الذي كان أول من عثرت السلطات التركية على جثته, التي جرفها البحر للشاطئ.

وأشار الشاب الفلسطيني إلى أنه نجا من الموت, بعدما أنقذته الشرطة التركية من الغرق.

في المقابل, تركتهم الشرطة اليونانية يغرقون في عرض البحر, بعد تحطم القارب الذي كان يقلهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.