تخوف إسرائيلي من السفر إلى تركيا لهذا السبب!

لا تزال قضية الإسرائيليين “رجل وزوجته”, اللذين اعتقلتهما السلطات في تركيا مؤخرا, حديث وسائل الإعلام العالمية.

فقد ذكرت تقارير صحفية عبرية, أن هذه القضية انعكست سلبا على أعداد السياح الإسرائيليين في جمهورية تركيا خلال الأيام القليلة الماضية.

خوف

وأوضحت التقارير, أن السياح الإسرائيليين يعيشون حالة من الخوف, تجاه قضاء إجازاتهم أو عمل مناسباتهم الخاصة في تركيا.

يأتي هذا الأمر, بعد اعتقال سائحين إسرائيليين الأسبوع الماضي في تركيا.

وقام السائحان بتصوير قصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, ما دفع السلطات للقبض عليهما وإحالتهما للتحقيق فورا.

وأسهم هذا الأمر في تصاعد مستوى التوتر بين البلدين من جديد, بعدما كانت الأمور هادئة نوعا ما.

تراجع في الحجوزات

ولعل ما يؤكد هذا الأمر, التصريحات الأخيرة لمسؤول في شركة السياحة الإسرائيلية.

وقال إن الفترة الحالية تشهد حالة من البطؤ في الحجوزات إلى تركيا بنسبة 15%.

ولكنه شدد على عدم وجود إلغاء للحجوزات نحو السفر إلى أراضي الجمهورية التركية.

إقرأ أيضا: هل تنجح تركيا في زيادة غلتها من عائدات السياحة إلى 50 مليار دولار؟

وذكر أن الحدث الأخير, انعكس بالسلب على الحجوزات وأعدادها, مبينا أن الأمر سينتهي في وقت قريب.

من جانبه, ذكر تقرير نشرته القناة الإسرائيلية, أن الإسرائيليين لن يتخلوا عن تركيا بسهولة.

وأوضح التقرير, أن إسطنبول وأنطاليا أكثر الوجهات للإسرائيليين, وستعود الأمور إلى مجرياتها حال انتهاء القضية.

ولفتت إلى أن تراجع السياح الإسرائيليين في تركيا, جاء على حساب ازدياد أعداد الإماراتيين وجنسيات أخرى من بينها جورجيا.

تمديد الحبس

ويأتي تخوف السياح الإسرائيليين, بعد قرار المحكمة التركية الأخير بخصوص السائحين اللذين تم القبض عليهما.

وقررت المحكمة مطلع الأسبوع, تمديد اعتقالهما 20 يوما آخر, لحين انتهاء التحقيقات الأمنية معهما.

ودفع هذا القرار, وزارة الخارجية الإسرائيلية للعمل على إطلاق سراح الزوجين الإسرائيليين في أسرع وقت.

وتأمل الخارجية الإسرائيلية بحسب بيانها الأخير, أن تتعاون الحكومة التركية معها, لإطلاق سراح السائحين الإسرائيليين.

من جانبها, شددت قناة “كان” العبرية, على أن الزوجة قامت بتصوير قصر أردوغان, لأجل إرسال الصور لعائلتها.

وأوضحت “كان”, أن الزوجة لم تكن على علم بأن التصوير ممنوع, ما دفع السلطات التركية للقبض عليها برفقة زوجها, الذي كان بجانبها في نفس المكان.

وبيّنت نقلا عن شقيقة الزوجة, أنه كان من المفترض أن تعود هي وزوجها إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء.

وذكرت أن العائلة قلقة جدا على مصيرهما, لا سيما أنهم لا يرتبطون بأي جهاز استخباراتي.

معلومات خاصة

وكانت تقارير تركية قد كشفت مؤخرا عن معلومات مثيرة في هذا الملف.

وقالت التقارير إن المعلومات التي سجلها الزوجان الإسرائيليان، هي عن الطوابق الأفضل في البرج التي تعد أكثر وضوحا في كشف منزل أردوغان، وعدد موظفي الأمن العاملين هناك.

وأشارت إلى أن أحد موظفي الأمن التركي انتبه عليهما فورا, إذ طلب منهما رؤية ما تم تصويره.

وذكرت أن الموظف انتبه إلى أن الصور تم إرسالها إلى أشخاص آخرين عبر “واتس أب”, بجانب أنها تتضمن معلومات حول فرق الأمن الرئاسي والمسافة بين البرج والمنزل, ما دفعه لإخبار السلطات والقبض عليهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.