ولاية إزمير التركية تستقبل سفينة ليبية هي الأولى منذ ربع قرن

ذكرت مصادر إعلامية أن سفينة ليبية قد وصلت إلى ولاية إزمير التركية في أول رحلة بحرية سياحية قادمة من مدينة مصراتة الليبية بعد توقف دام نحو 25 عامًا.

وقالت المصادر إن ميناء السنجق السفينة “Kevalay Queen”استقبلت السفينة في إطار الرحلة التي تجري بالشراكة بين مجموعة قرنفيل وشركة كفالاي للسياحة والشركة الليبية للحديد والصلب.

وأوضحت أنها نقلت في هذه الرحلة أكثر من مئة راكب من مصراتة إلى إزمير، وكان في استقبالها مرتضى قرنفيل، رئيس مجلس الأعمال التركي ـ الليبي بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية.

اقرأ أيضا/ الأول منذ 40 عاما.. خط بحري للمسافرين بين تركيا وليبيا

بدوره قال قرنفيل إنه سعيد باستئناف الرحلات البحرية للركاب بين تركيا وليبيا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة اتخذت بفضل مذكرة التفاهم التي أبرمت بين البلدين قبل عامين والمتعلقة بترسيم مناطق الصلاحية البحرية في البحر المتوسط.

وأشار إلى أن الرحلات بين تركيا وليبيا توقفت عام 1996 بسبب عدم وجود إقبال كبير عليها، والسفينة “Kevalay Queen” ستنقل الركاب والبضائع والمركبات، موضحا أن أن السفينة تضم 500 سرير و700 مقعد وقادرة على نقل نحو 520 مركبة.

كما نوه إلى أنها وصلت إلى إزمير خلال 3 أيام لكن كان هناك تأخر ليوم واحد بسبب عاصفة ضربت إزمير، لافتا إلى إمكانية توسيع نطاق الرحلات هذه في الفترة القادمة لتشمل مدنًا أكثر مثل مرمريس وأنطاليا وإسطنبول وبورصة، لتساهم في السياحة والتجارة.

وشدد قرنفيل على أن الرحلات ستجري مرة في الأسبوع، وهناك خطة لزيادة عددها في أشهر الصيف.

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة كفالاي الليبية مصطفى المجعي، إنه سعيد حيال تعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن السلطات التركية وفرت كل التسهيلات في إطلاق الرحلات البحرية التي ستساهم في تطوير العلاقات أكثر.

وقبل أيام قال وزير المواصلات الليبي، محمد سالم الشهوبي، خلال تدشين انطلاق أولى الرحلات: إن الحكومة أصدرت التشريعات اللازمة لتخفيض سعر التكلفة لصالح المواطن/ الراكب، لتسهيل فرص التنقل والتمتع بوسيلة النقل البحري بين ليبيا وتركيا .

اقرأ أيضا/ تركيا: سنستخدم قوتنا الصارمة في سوريا وليبيا.. ولكن!

وفي وقت سابق كشفت تقارير صحفية ليبية, عن تدشين خط بحري للركاب يربط بين ليبيا وتركيا, لتسهيل حركة المسافرين.

وأكدت التقارير, أن الخط البحري يربط بين مديني “مصراتة” الليبية و”إزمير” التركية.

وأوضحت أن الخط البحري الجديد يمهد لاستئناف حركة المسافرين بين البلدين, وذلك بعد مرور 40 عاما من توقفها بشكل كامل.

ومن المؤكد أن هذا الخط سيعزز مجال التعاون الاقتصادي بين تركيا وليبيا, ما سيساهم في زيادة حركة التعاون بين البلدين.

كما أن هذا الخط البحري, هو الأول الذي يدشنه البلد الإفريقي مع دولة أجنبية منذ 25 عاما.

وبحسب طه حديد أحد المسؤولين في ميناء “مصراتة”, فإن هذا الخط هو الأول للمسافرين بعد سنوات طويلة من التوقف.

ورغم أن السنوات الماضية, كانت شاهدة على وجود خطوط بحرية تجارية بين ليبيا وتركيا, إلا أنها لم تكن للمسافرين.

وبيّن حديد في تصريحات صحفية, أن الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها ليبيا مع تركيا ومصر وتونس, ستفتح روابط جديدة في تعزيز العلاقات معهم.

إقرأ أيضا: تعرف على سبب انتعاش التجارة التركية الليبية

يأتي الخط البحري الجديد لليبيا, كمحاولة من البلاد للخروج من الفوضى, التي حدثت منذ سقوط حكم معمر القذافي عام 2011.

وتشير التقديرات إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة في ليبيا يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري, ما سيؤدي لعودة الهدوء إلى البلاد بصورة واضحة نوعا ما.

وتعيش ليبيا منذ 2011 حالة من العشوائية, إذ تشهد أعمال عنف كل فترة, ناهيك عن انعدام الاستقرار في البلاد.

هذا الأمر تسبب في تعليق معظم الرحلات الجوية, قبل أن يتم استئنافها تدريجيا مع انتهاء القتال بين المتنافسين على السيطرة على البلاد.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.