بدل 21 يومًا.. مشروع كبير يقلّص مدة الشحن البري بين تركيا والإمارات إلى 7 أيام

كشفت مصادر إعلامية عن وجود مشروع كبير بين تركيا والإمارات، مفاده تفعيل خطّ نقل بري بين البلدين عبر الأراضي الإيرانية، من شأنه إذا أن يقلّص مدة الشحن بين تركيا والإمارات إلى 7 أيام فقط، (ثلث المدة الحالية عبر البحر).

وأوضحت المصادر أن هذا المشروع جاء في ظل الخلل الذي أصاب سلاسل التوريد العالمية في الفترة الأخيرة بسبب تأثيرات كورونا، وما رافقه من ارتفاع في أسعار حاويات النقل البحرية.

وأضافت أن هذا المشروع يأتي بالتزامن مع التقارب التركي الإماراتي المتسارع الذي نتج عنه سلسلة الاتفاقيات والمشاريع الاستثمارية المشتركة التي يتوقع أن تصل قيمتها إلى أكثر من 10 مليارات دولار.

كما يرى مراقبون أن أغلب تلك الأموال ستنصبّ في مشاريع النقل والخدمات اللوجستية بالإضافة إلى التكنولوجيا والتمويل.

اقرأ أيضا/ تشاووش أوغلو ينهي زيارة الإمارات ويحدد الموعد الرسمي لزيارة أردوغان إليها

وأشارت إلى أنه تزامناً مع اتفاقية الممر البري بين تركيا والإمارات، أبرمت أنقرة اتفاقاً لمشروع نقل بري مشابه مع إسلام آباد عبر الأراضي الإيرانية أيضاً، وذلك ضمن مساعي تركيا لتوسعة وتحسين شبكة صادراتها في المنطقة، ولتكون مركزاً لوجستياً على البحر الأبيض المتوسط.

ولفت إلى أنه من شأن هذه المشاريع الواعدة أن لا تقلل تكلفة الصادرات وحسب، بل ستقلل أيضاً مدة الرحلة إلى نحو 6-8 أيام للبضائع القادمة من الإمارات، و10-12 يوماً للبضائع القادمة من باكستان.

 

تفاصيل الممر البري بين تركيا والإمارات عبر الأراضي الإيرانية

ووفق المشروع ستستفيد تركيا من استخدام ميناء بندر عباس في إيران، حيث ستُنقل الشاحنات الموسومة بنظام النقل البري الدولي (TIR) من الشارقة في الإمارات العربية المتحدة إلى الميناء الإيراني.

كما أنه سيبدأ السير براً إلى معبر بازرجان- جوربولاك الحدودي بين إيران وتركيا. الأمر الذي من شأنه أن يختصر مدة الرحلة إلى حوالي أسبوع واحد فقط.

وشهدت الفترة الماضية أول رحلة تجريبية لشاحنة بدأت رحلتها من رأس الخيمة قبل أن تتجه إلى الشارقة، ومن هناك نُقلت الشاحنة على متن سفينة لقطع مياه الخليج العربي إلى ميناء بندر عباس على الجهة الإيرانية.

كما أنه بمجرد وصولها إلى إيران سارت برّاً إلى معبر بازرجان-جوربولاك، ووصلت إلى ميناء الإسكندرون على ساحل البحر الأبيض المتوسط ​​في تركيا بعد أقلّ من أسبوع من مغادرتها رأس الخيمة.

اقرأ أيضا/ بعد مليارات الإمارات.. السعودية تتواصل مع تركيا لتعزيز الشراكة الاقتصادية

ولفتت المصادر إلى أنه فور تفعيل هذا المشروع الواعد الذي تعوّل عليه المنطقة بأسرها لتنشيط وتسهيل حركة التجارة، لن يوفّر الممر التجاري متعدد الوسائط الجديد ثلثَي الوقت مقارنة بمدة الطريق البحري التقليدي عبر قناة السويس الذي تستغرق نحو 20 يوماً وحسب، بل سيخفض تكلفة الصادرات والواردات أيضاً، بسبب انخفاض مدة وتكلفة الشحن.

نقلت مصادر صحفية تركية عن مسؤولين من الإمارات قولهم بإنهم تأخروا في المجيء إلى تركيا، وأنهم كان بإمكانهم إمكاننا تقييم هذه العملية بشكل أفضل.

وقالت المصادر إن أنقرة أجرت مفاوضات مع الإمارات للتوصل إلى اتفاق مقايضة العملات مع الإمارات تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار، مشيرة إلى أن الاتفاقيات التسع التي وقعت بين الإمارات وتركيا، إحداها كانت مذكرة تفاهم بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي.

وأوضحت بأن مذكرة التفاهم بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي، تثير التساؤل حول إمكانية إجراء اتفاق “سواب” بين البلدين.

وأكدت أن المحادثات بين المسؤولين الأتراك والإماراتيين كانت  إيجابية للغاية، لافتة إلى أن المسؤولين الإماراتيين، مشيرة إلى أنها أفضت إلى استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار ستأتي من الإمارات في الخطة الأولى.

ولفتت المصادر إلى أن اتفاقية “سواب” المحتملة  أساسها مذكرة التفاهم بين البنك المركزي التركي ونظيره الإماراتي وهي بداية الطريقوالبنية التحتية لاتفاقيات أخرى.

 

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.