استثمارات السوريين تنعش الاقتصاد التركي وتخلق فرص عمل

استفاد الاقتصاد التركي بشكل كبير من استثمارات السوريين في تركيا التي توفر بيئة ملائمة للعمل وفرص عمل جيدة في البلاد.

ووفق صحيفة Turkiyegazetesi، قال رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين العرب، (أسياد)، عبد الغفور عصفور، إن استثمارات رجال الأعمال السوريين في تركيا تجاوزت 10 مليارات دولار أميركي.

وأكد عصفور أن رجال الأعمال السوريين، وفروا بين 450 إلى 500 ألف فرصة عمل في الاقتصاد التركي.

الاقتصاد التركي

وذكر أن هناك 3 آلاف رائد أعمال سوري مسجل في غرفة التجارة في مدينة غازي عنتاب وحدها، كما توجد 101 شركة في غرفة الصناعة و1445 شركة مسجلة لدى رابطة مصدري جنوب شرق الأناضول.

وأشاد عصفور بدور رجال الأعمال السوريين في تنشيط الصادرات التركية، قائلا: “التجار القادمون من حلب يحافظون على علاقاتهم مع الدول الأوروبية والآسيوية، وخاصة الدول العربية” مقدرا صادراتهم بأكثر من 500 مليون دولار.

ووفق تصريحات سابقة لوزيرة التجارة التركية، روحصار بك جان، وصل عدد الشركات التي يملكها سوريون في تركيا إلى 13 ألفًا و880 شركة، بنسبة 29% من مجموع الشركات المملوكة لأجانب في البلاد.

في حين، ذكر المستثمر السوري حسن محمد أن الرقم السابق لحجم الاستثمارات، “رقما صحيحا” لأن السوريين أسسوا شركات إنتاجية كبيرة في غازي عنتاب ومرسين وأورفا.

“في حين يغلب على الشركات في المدن الكبرى، إسطنبول وأنقرة وأزمير، شركات الخدمات والتجارة والعقارات، إضافة إلى شركات محدودة المسؤولية، ليتمكنوا من العمل وشراء العقارات بواقع عدم تملك السوريين في تركيا”.

وأوضح حسن محمد، المستثمر في قطاع الخدمات والعقارات، أن السوريين “رائدون في صناعة الأحذية والملابس والغذائيات”، وحافظ معظمهم على زبائنه في أوروبا ومنطقة الخليج” وهذا ما أشارت إليه رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين أخيراً” حينما أكدت دور الصناعيين والتجار السوريين في زيادة الإنتاج والصادرات.

الرقم صحيح!

وحول رقم 10 مليارات دولار، يضيف محمد ربما يبدو الرقم كبيراً للوهلة الأولى، ولكن إن أخذنا في الاعتبار الاستثمار الصناعي والخدمي والتجاري، والعقارات التي يملكها السوريون، فالرقم صحيح، ولكن إن حسبنا الاستثمار الإنتاجي فالرقم سيكون أقل من ذلك” حصة السوريين هي الأعلى في الاستثمارات الأجنبية منذ أربع سنوات”.

ويفيد المستثمر السوري أن الشركات المرخصة للسوريين تشغل أتراكا “وفق القانون” بعد فترة الإعفاء خلال سني لجوء السوريين الأولى.

وأضاف: “ما يقال عن دور السوريين في زيادة البطالة بتركيا، نظر بعين واحدة لسببين الأول أن مروجي تلك المقولات لا يذكرون العمالة التركية التي تعمل في منشآت سورية، والسبب الثاني أن العمالة السورية تعمل بأجور قليلة وبأعمال ربما لا يقدم عليها الأتراك.

وكانت دراسة حديثة أجراها مركز الحوار السوري بعنوان “العمالة السورية في سوق العمل التركي” أشارت إلى أن العمالة السورية في تركيا تشكل نسبة 2.9 في المائة من إجمالي حجم عمالة الاقتصاد التركي الرسمية وغير الرسمية “وذلك وفقاً لإحصاءات الحكومة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.