كيف تأثرت الليرة التركية باتفاقية العملات مع الإمارات؟

توقع خبراء أن تتأثر الليرة التركية إيجابيًا بعد اتفاقية مبادلة “سواب” بالعملات المحلية، لمدة 3 أعوام التي وقعتها أنقرة مع أبو ظبي.

وقال البنك المركزي التركي في بيان: إن حجم القيمة الاسمية للاتفاقية يبلغ 64 مليار ليرة تركية و18 مليار درهم إماراتي وستكون هذه الاتفاقية سارية المفعول لمدة 3 أعوام.

ووقع الاتفاقية محافظ البنك المركزي التركي، شهاب كافجي أوغلو، ونظيره الإماراتي، خالد محمد بالعمى، مع إمكانية تمديدها بالتوافق بين البلدين.

وأوضح الخبراء أن هذا الخبر يعد سارًا للـيرة التركية قبل قرار المركزي التركي بشأن أسعار الفائدة والمقرر إصداره اليوم، لكنهم أشاروا أنه قد يثير المخاوف لدى المستمثرين بشأن عزم المركزي على المضي قدما في تخفيض اسعار الفائدة .

ووفقا للخبراء فقد يتحرك سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية ضمن مستويات محدودة في الأيام الماضية, حيث شهدنا وصولاً إلى مستويات الـ 13.80 ومن ثم هبوطاً إلى مستويات الـ 13 ليرة, وتشكل دعم عند الأخير.

وتبقى محاولات الصعود مستمرة, فالثبات فوق الـ 13 ليرة يعتبر إيجابي بشكل عام, ولكن للخروج من الإتجاه الجانبي على الدولار اختراق مستويات الـ 13.80 والثبات رباعياً فوقها ليتثنى له اختبار مستويات المقاومة الثانية عند الـ 14.20, و وفقاً لما لدينا من معطيات سنبقى إيجابيين.

اقرأ أيضا/ ما هو مستقبل سعر صرف الدولار مقابل الليرة بعد تصريحات أردوغان الأخيرة؟

وفيما يلي نقاط الليرة المتوقعة قبل إصدار قرار البنك المركزي التركي:

الإتجاه : صاعد بشرط اختراق الـ 13.80 والثبات رباعياً فوقها.

الدعــــم : 13.00- 12.60 – 12.20

المقاومة : 13.80 – 14.20 – 14.60

وفي وقت سابق أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن مركز الإنتاج والتجارة العالميين بدأ يتغير في وقت تبرز تركيا كأقوى بديل.

وحث أردوغان في تصريح له الأتراك والشركات التركية على تحويل مدخراتهم بالعملة الأجنبية إلى الليرة (العملة الوطنية) في وقت تسعى أنقرة لتعزيز الطلب على الليرة.

وأوضح أن 163 مليار ليرة (12.2 مليار دولار) جرى إيداعها بحسابات، في إطار نظام حكومي يحمي الودائع بالليرة من انخفاضات سعر الصرف.

والآلية المالية الجديدة المسماة وديعة اللـيرة التركية المحمية من تقلبات أسعار الصرف، تضمن للمودع بالليرة عدم الوقوع ضحية لتقلبات أسعار الصرف، والحصول على الفائدة المعلنة، يضاف إليها الفرق في سعر الدولار بين وقت الإيداع والسحب.

وفي سياق آخر قال أردوغان إن بلاده نجحت في تصنيع الطائرات المسيّرة المسلحة رغمًا عن الأطراف التي استخفت بقدراتها في هذا الإطار، في الوقت الذي تعمل المصانع الموجودة في الصناعة بكامل طاقتها، يتم تنفيذ استثمارات جديدة باستمرار.

وأضاف: اقتربنا من حدود 30 مليونا في مجال التوظيف من خلال الوصول لمستوى أعلى مما كنا فيه قبل جائحة كورونا، مؤكدًا أن  حجم التجارة الخارجية لتركيا بلغ 500 مليار دولار، منها أكثر من مبلغ 225 مليارا يعود للصادرات.

اقرأ أيضًا/هل تضخ زيارة أردوغان المليارات السعودية إلى البنك المركزي التركي؟

وفي وقت سابق قال أردوغان بأن 2022 سيكون عاماً برّاقاً بالنسبة لنا وسنشهد انخفاض الفائدة وأسعار صرف الليرة مقابل الدولار تدريجيا، تتجه الأنظار  إلى البنك المركزي حيث سيتخذ قرارا جديدا فيما يخص أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن بعد تلك التصريحات أن يكون الرئيس متجها نحو تخفيض جديد لمعدلات الفائدة، إذ عبر عن سعادته بانخفاض تقلبات أسعار الصرف واستمرار الاستقرار، مؤكدا أنه سيواصل جهودا إضافية حيال زيادة الاهتمام بهذا الأمر وبالليرة التركية.

غير أنها  ربما هذه التصريحات تثير مخاوف المستثمرين بشأن خفض جديد لأسعار الفائدة. وتوقع الخبراء في ذات الوقت أن الأوضاع تتجه صوب تثبيت مؤقت لأسعار الفائدة جنبًا إلى جنب مع الاستقرار النسبي الذي تشهده الليرة التركية في الأيام القليلة الماضية.

المصدر: تركيا الان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.