الناتو لن يدافع عن تركيا إذا اعتُدي عليها وأردوغان هو الحل

في أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة “أوبتيمار”،  أعرب غالبية الأتراك أن حلف شمال الأطلسي الناتو غير جدير بالثقة وأنه لن يدافع عن تركيا إذا اعتدي عليها في حين أن الحل لقيادة الشعب هو الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأجرت الشركة -التي تميزت بأن توقعاتها في الانتخابات التركية الماضية، كانت الأقرب في النتائج- الاستطلاع ما بين 10- 16 آذار/ مارس الجاري، على 2002 شخص في 26 منطقة، يشار إلى أن شركة “أوبتيمار”.

وبين الاستطلاع أن 70 بالمئة من المستطلعين أن المشكلة الرئيسية الأولى في تركيا هي الاقتصاد، فيما حصلت مشكلة البطالة على نسبة 7 بالمئة، والتعليم 5 بالمئة.

وتساءلت الشركة في حال نشوب حرب من تريد أن يقود الشعب التركي؟”، قال 34.7 بالمئة أردوغان، يتبعه كليتشدار أوغلو بنسبة 23.8 بالمئة، في حين بلغت نسبة من يقول صلاح الدين دميرتاش 6.3 بالمئة، واحلت ميرال أكشنار المرتبة الرابعة بنسبة 6 بالمئة، ويليها دولت بهتشلي بنسبة 5.2 بالمئة.

أما شركة “AREDA Survey” للأبحاث فأجرت مسحا، وشملت العينة 2000 شخصا ما بين 26- 28 شباط/ فبراير الماضي، أظهر أن 47 بالمئة من المستطلعين يريدون الرئيس أردوغان قائدا إذا تعرضت البلاد لهجوم فيما قال 13.8 بالمئة منصور يافاش، و10.2 بالمئة صلاح الدين دميرتاش.

وبلغ أولئك الذين قالوا أكرم إمام أوغلو 8.4 بالمئة، أما الذين قالوا كمال كليتشدار أوغلو 7.8 بالمئة، وسجلت ميرال أكشنار 3.7 بالمئة من آراء المستطلعين.

وبلغت نسبة من يجدون أن المبادرة الدبلوماسية التي نفذتها تركيا في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا ناجحة، 48.6 بالمئة، فيما بلغت نسبة الذين يقولون أنه يجب ألا تتدخل تركيا بين البلدين على الإطلاق 25.4 بالمئة.

ويرى 31.5 بالمئة أنه يجب على تركيا البقاء على “حياد” في الأزمة الأوكرانية، أما أولئك الذين يقولون إنه إذا قررت دول الناتو فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، فإن تركيا يجب أن تنضم إليها تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 16.6 بالمئة.

اقرأ أيضا/ استطلاع رأي يكشف عن أرقام صادمة حول نتائج الانتخابات التركية المقبلة 

ووفق الاستطلاع، فإن 90.8 بالمئة يرون أن “الناتو” لن يدافع عن تركيا إذا تم الاعتداء على تركيا، في حين رأى 82.6 بالمئة من المستطلعين آرائهم، أن الولايات المتحدة وأوروبا لعبت دورا خاطئا تجاه الحرب الأوكرانية الروسية، وأنهما قاما بتحريض أوكرانيا وثم تخلوا عنها.

وفي سياق آخر يأمل الرئيس أردوغان من الاتحاد الأوروبي إلى فتح فصول تفاوضية جديدة في إطار مسار عضوية تركيا في التكتل بعيدا عن حسابات المصالح الضيقة وبدء مفاوضات (تحديث) اتفاقية الاتحاد الجمركي بسرعة.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر إعلامية أن تركيا نقلت ستة مطالب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف الحرب على أوكرانيا من بينها مطلبان يصعب تحقيهما.

في المقابل أوضح المسؤولون الأتراك أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى استعداده للتوصل إلى السلام دون شروط.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن:  إن الرئيس أردوغان خلال محادثاته مع بوتين وزيلينسكي نقل إليهم مقترحه بشأن إنهاء الحرب الجارية، مشيرا إلى أن زيلينسكي مستعد ذلك.

ولفت إلى أن يعتقد أن المواقف لم تصل بعد إلى إمكانية إجراء محادثات على مستوى القادة.

وفيما يخص المطالب الستة أوضح قالن أنها حياد أوكرانيا وتخليها عن الانضمام إلى الناتو، ونزع السلاح وتوفير ضمانات الأمن المتبادلة في سياق النموذج النمساوي، وتحرير أوكرانيا من النازية، وإزالة العقبات التي تحول دون الاستخدام الواسع النطاق للغة الروسية في أوكرانيا.

وأشار إلى أن المفاوضات جارية فيما يخص هذه المطالب الأربعة أما المطلبين الصعبين هما ضم شبه جزيرة القرم والاعتراف بالجمهوريتين المزعومتين في دونباس ليست مطالب مقبولة لدى أوكرانيا والمجتمع الدولي.

اقرأ أيضا/ أمريكا تطلب من تركيا خيانة روسيا وتسليم «S-400» لأوكرانيا وهذا هو المقابل!

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية أسبوعها الرابع، تغيرت التوازانات في العلاقات بين تركيا وأمريكا بعد سنوات من التوتر.

ووفق مراقبين فإن الأسباب التي جعلت التوتر سيد الموقف بين البلدين هو اقتناء أنقرة لمنظومة “أس400” وإخراجها من برنامج “أف35″، والدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية شمال شرق سوريا.

وأوضح المراقبين أن دور تركيا وموقفها من الحرب وفضها للغزو الروسي وإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل وفقا لاتفاقية “مونترو”، وجهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي بين موسكو وكييف، جعلها تحظى بتقدير من واشطن.

وتوقعت مصادر دبلوماسية تركية -وفق بي بي سي التركية-  عقد اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن خلال قمة حلف الشمال الأطلسي الأسبوع المقبل في بلجيكا.

ومن المنتظر أن يناقش الرئيسان تأثير الحوار والتقارب بين البلدين بيع واشنطن لطائرات “أف16″، وقضية “أس400”.

وقالت المصادر إن أمريكا أجرت تقييمات حول دور تركيا في الحرب الأوكرانية الوسية وخلصت إلى أربعة عناصر رئيسة:

الأول: ترفض تركيا بشدة العمل العسكري ضد أوكرانيا، وتقف إلى جانب المجتمع الدولي في إدانة الحرب بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: تركيا الان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.