صرح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، أن لبلاده مصلحة مشتركة مع تركيا، وأن أنقرة فاعل مهم للغاية في إرساء السلام في المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك الأربعاء، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.
وقال شتاينماير: “لدينا مصلحة مشتركة مع تركيا وهي إرساء السلام الدائم بالمنطقة، وأنقرة فاعل مهم للغاية بهذا الصدد”.
وحول مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين، قال شتاينماير إنه يتسبب بقلق وخوف كبيرين ولا يمكن قبوله وفقا للقانون الدولي.
وأوضح شتاينماير أن الشرق الأوسط يشهد فترة مليئة بالأحداث، من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان وتبادل أسرى وانتهاء نظام بشار الأسد في سوريا وبداية فترة جديدة فيها.
وأضاف أن “ألمانيا وتركيا تنظران إلى كل هذه الأحداث من وجهات نظر مختلفة، لكن لدينا مصلحة مشتركة مع تركيا وهي إرساء السلام الدائم بالمنطقة”.
وأشار شتاينماير إلى أن وقف إطلاق النار بغزة بين حركة “حماس” وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الكارثة الإنسانية، يجب أن تؤدي إلى عملية سياسية أكثر شمولا تضم جميع الأطراف.
وذكر أنه “من الآن فصاعدا لا بد من إرساء أسس مهمة للمفاوضات التي ستجرى مع الإدارة الأمريكية، ونحن في ألمانيا نؤيد أيضا حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)”.
ولفت الرئيس الألماني إلى أنه ناقش مع الرئيس أردوغان الوضع في سوريا، وأنه تطرق إلى أهمية العملية السياسية الشاملة فيها.
وأكد أن التنسيق مع جميع الأطراف الدولية الفاعلة له أهمية في سوريا، كما أنه يجب على جميع المجموعات العرقية المشاركة في عملية استقرار البلاد.
وأشار إلى أن استقرار سوريا يمهد لعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا ودول أخرى إلى بلادهم.
ولفت شتاينماير أن غدا هو ذكرى زلزال 6 فبراير/ شباط الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش شرقي تركيا.
وأعرب عن تضامن ألمانيا ومواطنيها مع تركيا، مشيرا أن الدولة الألمانية والعديد من الأفراد يبذلون جهودا لليوم في تقديم المساعدة لمنكوبي الزلزال.
وأوضح أن بلاده اتخذت قرارا بشأن تقديم الدفعة الأولى من قرض إعادة الإعمار البالغ 140 مليون يورو، وأنه سيتم بناء مدارس مقاومة للزلازل في المناطق المتضررة.