أردوغان يفتح النار على المعارضة: “لا تنتهي المعارك داخل حزب الشعب الجمهوري”

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة حزبَ الشعب الجمهوري، منتقدًا ما وصفه بـ”صراعات الوصاية” والتفكك الداخلي الذي يعيشه الحزب المعارض الأكبر في البلاد، وذلك في معرض حديثه للصحفيين خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

أردوغان: المعارضة مشغولة بصراعاتها لا بخدمة المواطنين

وقال أردوغان إن المعارضة باتت غير قادرة على تقديم أي خدمة حقيقية للمواطنين نتيجة انشغالها بمشكلاتها الداخلية، مضيفًا:

“لا يجدون فرصةً للخدمة لأنهم يقاتلون. البلديات التي يديرونها أفلست. الفساد والمخالفات والابتزاز والرشوة مستشرية. للأسف، الوضع ليس كارثيًا في إسطنبول فقط، بل في محافظات أخرى أيضًا”.

وأشار إلى ما وصفه بـ”الأدلة والوثائق” التي قدمها مكتب المدعي العام في إسطنبول مؤخرًا، مؤكدًا أنها تسلط الضوء على حجم الفساد داخل بعض الإدارات المحلية التابعة للمعارضة.

انتقاد لاذع لـ”كليجدار أوغلو” وألاعيب الحزب

كما تناول الرئيس أردوغان ملف الخلافات داخل حزب الشعب الجمهوري، قائلاً:

“من المستحيل ألا يشعر المرء بالخوف والخجل مما فعلوه بشخصٍ كتموه لمدة 13 عامًا. قالوا: لا تنتهي الألاعيب في بيزنطة، وأنا أقول: لا تنتهي المعارك في حزب الشعب الجمهوري”.

جاءت هذه التصريحات بعد الجدل الكبير الذي أثارته قضية مؤتمر الحزب وقرار “البطلان المطلق” الذي هدد شرعية انتخاباته الداخلية، مما أدى إلى توترات شديدة بين قيادات الحزب.

كليجدار أوغلو يُلوّح بالعودة.. وأوزغور أوزيل يرد

اقرأ أيضا

عام على “توركسات 6A”.. خطوة تركية نحو استقلال…

وكان رئيس الحزب السابق كمال كليجدار أوغلو قد لمح في تصريحاته الأخيرة إلى إمكانية عودته لقيادة الحزب، رغم قرار البطلان المطروح، متسائلًا:

“من حكم الحزب لمدة 13 عامًا؟”.

وفي المقابل، رد زعيم الحزب الحالي أوزغور أوزيل بلهجة حازمة:

“لن نترك الحزب لا للوصي ولا للبطلان. لا يمكن لأي شخص لم يُنتخب في المؤتمر أن يحكم حزب الشعب الجمهوري”.

تحذير من “محاولات التسلل” وملف منظمة غولن

وفي جانب آخر من حديثه، أشار أردوغان إلى التهديدات الأمنية الداخلية، قائلاً:

“محاولات التسلل مستمرة. العدو لا ينام، ونحن أيضًا لن ننام”، في إشارة إلى تنظيم غولن الذي تعتبره الحكومة التركية “منظمة إرهابية”.

“السياسة ليست بركة ماء ضحلة”

وختم أردوغان تصريحاته منتقدًا ما وصفه بسطحية الطرح لدى المعارضة، قائلاً:

“لم يعد لديهم ما يقولونه في القضايا الجوهرية. لقد جعلوا الحزب عبدًا لطموحات صائدي المنافع. يعتقدون أن السياسة مجرد بركة ماء ضحلة، بينما يجهلون عمق المحيط. إنهم لا يستطيعون طرح مقترحات لأنهم لا يعرفون كيف”.

ترجمة وتحرير تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.