خبير تركي يوجه تحذيرًا هامًا بعد زلزال فجر اليوم.. الأنظار تتجه نحو هذه المنطقة

تتواصل الهزات الأرضية في مناطق متفرقة من تركيا، حيث شهدت البلاد فجر اليوم زلزالًا جديدًا قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط، ما أعاد إلى الواجهة التحذيرات من النشاط الزلزالي المرتفع الذي يميز موقع تركيا الجغرافي.

زلزال في البحر وبيانات متضاربة حول قوته

وأعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد – AFAD) عن تسجيل زلزال بلغت قوته 3.7 درجات على مقياس ريختر، وقع قبالة السواحل الجنوبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في تمام الساعة 5:49 صباحًا بالتوقيت المحلي.

في المقابل، أصدر مرصد قنديلي لرصد الزلازل التابع لجامعة بوغازيتشي في إسطنبول، بيانًا منفصلًا قدّر فيه قوة الزلزال بـ4.2 درجات، وهو ما أثار جدلًا محدودًا حول التقدير الدقيق للهزة.

ناجي غورور: “القوس الهيليني-القبرصي هو مصدر الزلازل الأكبر”

وفي تعليق سريع على الزلزال، قال عالم الجيولوجيا التركي البارز البروفيسور الدكتور ناجي غورور، عبر منشور على حسابه الرسمي في منصة X (تويتر سابقًا)، إن الزلزال وقع عند قوس قبرص، وهي منطقة زلزالية نشطة ترتبط مباشرة بـمنطقة صدع شرق الأناضول.

وأوضح غورور أن الزلزال ناتج عن تفاعل جيولوجي عميق في تلك المنطقة، حيث تندس الصفيحة الأفريقية تحت الصفيحة الأناضولية، مؤكدًا أن:

“الزلزال يتمركز على الصفيحة المندسة، ومنطقة قوس هيلين-قبرص تُعد من أبرز مناطق الاندساس، وهي التي تُنتج أكبر الزلازل في تركيا”.

وختم غورور رسالته بكلمات تضامن قائلاً: “بالشفاء العاجل”.

تركيا.. على خط النار الزلزالي

تأتي هذه الهزة الأرضية ضمن سلسلة من الزلازل التي شهدتها تركيا في الأيام والأسابيع الأخيرة، ما يسلط الضوء مجددًا على الطبيعة الزلزالية الخطرة للبلاد، الواقعة عند تقاطع صفائح تكتونية نشطة.

وتعد منطقة قوس هيلين-قبرص، الممتدة عبر جنوب تركيا وغرب المتوسط، من بين أكثر المناطق عرضة للهزات العنيفة، ما يدفع خبراء الزلازل إلى المطالبة باستمرار تعزيز البنية التحتية المقاومة للكوارث، وزيادة الوعي المجتمعي والاستعدادات الطارئة.

المصدر: تركيا الآن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.