زعيمة حزب ألماني تشبه اللاجئين بــ”كوم من الروث”

تواجه زعيمة الحزب الألماني اليميني الرئيسي، موجة من الغضب العارم، بعدما شبهت المجتمعات متعددة الثقافات المختلطة بالمهاجرين واللاجئين بـ”كوم من الروث”.

وكانت فراوكة قد أحدثت العديد من حالات الجدل بسبب حضها على كراهية اللاجئين، ففي وقت سابق من هذا العام، تعرضت الزعيمة البالغة من العمر 41 عاماً لنقد شديد لإصرارها على منح خفر حدود البلاد تفويضاً بإطلاق الرصاص على اللاجئين الذين يحاولون دخول البلاد بشكل غير قانوني.

وخلال الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية الإثنين الماضي، هاجمت فراوكه بيتري جميع النداءات الداعية للتنوع، والتي تنادي بها أحزاب سياسية ألمانية أخرى، وأطلقت تصريحات وصفتها بعض الصحف المحلية بأنها تنادي بتأسيس أمة ذات عرق موحد ومتجانس.

وبحسب صحيفة Frankfurter Allgemeine Zeitung قالت “ما الذي نفهمه من هذه الحملات السياسية المنادية بشعار “ألمانيا ملونة؟” كومة الروث ملونة أيضاً”.

كذلك استخدمت عبارة أثناء خطابها قالت فيها “عمال شُعْثٌ رثو الثياب، من عالم العرب الأفارقة”.

و قد وصفت عباراتها بأنها “مقززة ومشينة” من قبل شخصيات سياسية ألمانية أخرى، وفق تقارير سابقة للنسخة الألمانية من صحيفة The Local.

وبحسب هافينغتون بوست قال وزير داخلية ولاية “بادن فوتمبيرغ” توماس ستروبل، لصحيفة Frankfurter Allgemeine Zeitung “إن استراتيجية هؤلاء هي إخافة الناس، ولهذا علينا ألا نخوض معهم. إن حزب “البديل من أجل ألمانيا” ليس المخلص، بل هو الخائن للعالم الغربي، فهم يعيشون وينتعشون فقط وقت الأزمات ولا هدف لهم سوى إطالة أمدها في حياتنا اليومية”.

آندرياس ستوك من الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، قال “من جديد يكشف حزب “البديل من أجل ألمانيا” وجهه الكريه. إن هذا الخطأ الشنيع يؤكد لنا من جديد أن هذا الحزب ليس أبداً حزباً برجوازياً للطبقة الوسطى، بل حزب عديم الإنسانية”.

أما السياسي ليني برايماير من الحزب الديمقراطي الاشتراكي وعضو اتحاد التجارة فيقول “لقد وصلت كراهية بيتري المزرية إلى مستوى جديد من الخطاب، فهي تكيل الإهانات للبشر بشكل ممنهج وتؤلبهم ضد بعضهم البعض. ليس التنوع الثقافي ما يهدد السلام الاجتماعي في ألمانيا، بل حزب “البديل من أجل ألمانيا”.

وكان حزب “البديل من أجل ألمانيا” قد توقع في شهر سبتمبر/أيلول أن يصبح ثالث أكبر حزب في البلاد بعيد الانتخابات الفيدرالية العام المقبل، وذلك بعدما أحرزَ تقدماً على حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

تأسس حزب “البديل من أجل ألمانيا” قبل 3 سنوات، وشهد رواجاً في أعقاب أزمة اللجوء التي اجتاحت أوروبا، وعزي نجاح الحزب لمواقفه المتصلبة في معاداة الهجرة، على عكس سياسة ميركل المرحبة بالهجرة والتي لقيت معارضة واسعة.

وليس للحزب نواب ممثلين في البرلمان الفيدرالي في برلين، غير أن له أعضاء في أكثر من نصف بلديات ومجالس إدارة محلية لـ 15 ولاية ألمانية.

وكان استبيان شعبية أجرته مؤسسة INSA هذا الأسبوع أظهر أن شعبية حزب “البديل من أجل ألمانيا” قد تراجعت نصف نقطة عن الأسبوع الماضي حيث كانت نسبته 15%، غير أنه ما زال يفوق معدلات شعبيته العام الماضي بمقدار 9%.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.