أردوغان لأمريكا: تطالبوننا بالحصول على إذن لدخول الموصل هل حصلتم على إذن من صدام حين دخلتم العراق

انتقد رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان٫٫ من مطالبة الولاياتِ المتحدة الأمريكة لبلاده بالحصول على إذن من الحكومة في بغداد لدخول العراق، مهددا بفك الشراكة معها في حال لم تطهّر منبج من حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى افتتاح مؤتمر إسطنبول الدولي للقانون، حيث أوضح فيه أنّ تركيا ستكون داخل عملية تحرير الموصل وستشارك في المفاوضات التي تخص شؤون المنطقة، وأنه من المُحال تنحية أنقرة جانباً.

ورداً على مطالبة بعض الأطراف لتركيا بعدم الدخول إلى مدينة الموصل، قال أردوغان: “يطالبون تركيا بعدم الدخول إلى الموصل، كيف لا ندخل ولنا حدود مع العراق على طول 350 كم ونحن مهددون من تلك الحدود”.

وأضاف أردوغان في معرض رده على تلك المطالب، أنّ لتركيا إخوة من العرب والتركمان والأكراد في الموصل، وأنّه من المحال أن تبقى بلاده مكتوفة الأيدي حيالهم.

كما تطرق أردوغان إلى مطالبة الحكومة المركزية في بغداد للقوات التركية بإخلاء معسكر بعشيقة القريبة من الموصل والخروج من الأراضي العراقية، قائلاً: “لا ينبغي أن ينتظر أحد منا الخروج من بعشيقة، نحن في بعشيقة وقمنا حتى اليوم بجميع أنواع العمليات ضد داعش هناك وسنستمر في القيام بذلك، وإن المحاولات الحثيثة لإبقاء بلدنا خارج عملية الموصل، جاءت لأنهم يدركون أن ذلك من شأنه إغلاق الباب أمام صراع مذهبي يُراد إفتعاله بذريعة داعش”.

وفيما يخص عملية درع الفرات الجارية في الشمال السوري قال أردوغان: “لدينا حدود بطول 911 كم مع سوريا لكن هناك من يعتبر تدخل الذين لا علاقة لهم بسوريا لا من قريب ومن بعيد، حقا مشروعا، بينما يُقال لنا: كيف تدخلون هناك فالأسد القاتل لم يوجه دعوة لكم؟. معذرة فإننا ندخل (إلى سوريا) إذا كنا تحت خطر الإرهاب وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية”.

جدير بالذكر أنّ وفداّ من وزارة الخارجية التركية توجه اليوم الاثنين، إلى العاصمة العراقية بغداد، لمناقشة التطورات الأخيرة في العراق مع المسؤولين هناك.

ومن المتوقع أن تناقش اللقاءات وضع القوات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة، والعملية العسكرية التي بدأت فجر اليوم ضد تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، والمسائل الإقليمية التي تهم البلدين.

وفي وقت سابق من فجر اليوم، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، انطلاق عملية تحرير الموصل من تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في كلمة متلفزة بثتها قناة “العراقية” شبه الرسمية.

بينما قال بيان صادر عن وزارة البيشمركة إنه بداية من الساعة الرابعة من فجر الإثنين بالتوقيت المحلي (1:00 تغ)، بدأ في وقت متزامن تحرك البيشمركة (جيش الاقليم الكردي)، من جبهة الخازر شرق الموصل، والجيش العراقي من جهة كوفر والقيارة جنوبها، ضمن عملية استعادة الموصل من تنظيم “داعش”.

ويشارك في معركة الموصل قوات الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، والبيشمركة، وقوات الحشد الشعبي (غالبيتها من الشيعة)، وقوات الحشد الوطني (سنية)، والتحالف الدولي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.