انسانيتهم تتحدى اعاقتهم : أتراك يرسمون البسمة على وجوه اطفال حلب

في فعالية نظمها «مركز رعاية المعوقين» في ولاية جانقري شمالي تركيا، شاطرت مجموعة من مرضى الإعاقة الذهنية، آلام وأوجاع أشقائهم من الأطفال السوريين النازحين من مدينة حلب، بإهدائهم ألعاب خشبية لونوها بأيديهم.

ولم تمنعهم إعاقتهم الذهنية، عن التعبير عن إنسانيتهم، وأقصى طموحهم هو إعادة رسم الابتسامة على وجوههم من جديد.

وفي حديث قال عرفان دينج رئيس المركز، «نطلق دوريا فعاليات مشابهة، لاستثمار أوقات فراغ أشقائنا المعوقين في قضاء أعمال مفيدة، تنمي مهاراتهم، وترفع من روحهم المعنوية».

وتابع،»سعينا من خلال دورة تلوين الخشب، ادماج أخواننا المعوقين، بطريقة ممتعة ومسلية، في الحياة الاجتماعية والظروف التي يواجهها أشقائهم في البلدان المجاورة».

وأضاف، «الدورة لقيت إعجابا وتفاعلا كبيرين من قبل المعوقين، وشرعوا في مشاطرة أحزان أحبائهم، وإخراج ما يكنوه من مشاعر نبيلة تجاه أشقائهم المظلومين في سوريا».

وعن كيفية تفاعل المعوقين مع الأحداث المحيطة بهم، أكد دينج، أن المعوقين يعلمون جيدا ما يجري حول العالم من أحداث، وأنهم على دراية بما يدور حولهم في حلب والصومال والعراق».

وبعزم أضاف، «يدينون دائما كافة محاولات الظلم والتعذيب وسلب حقوق الآخرين، وأي أمر يضر بالقيم الإنسانية، ولا يكتفون بالإدانة وحسب بل يحزنزن جدا وتتأثر حالاتهم النفسية بما يشاهدون».

ولفت دينج أن بعض المعوقين الموجودين في المركز تذرف عيونهم الكثير من الدمع عند مشاهدتهم ما يجري من حالات قتل ودمار وتخريب في الأخبار على شاشة التلفاز».

وأوضح أنه دائما يهنأ أخوانه المعوقين في المركزعند رؤية قلوبهم تخفق وتئن بين الألم والأمل لحال الإنسانية والبشر حولهم.

وأعرب دينج عن ثقته أن الألعاب الخشبية التي لونها المعوقين سترسم البسمة من جديد على وجوه أطفال حلب النازحين إلى الحدود التركية، وستنجح في إدخال السرور ولو لدقائق معدوة في قلوبهم.

وأشار أن المعوقين لديهم رغبة في مشاركة ألعابهم وألوانهم مع الأطفال في كافة دول العالم المتضررين بما تشهده مجتمعاتهم من أحداث عنف.

المصدر : الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.