روسيا عن ازمة الخليج: لن يستطيعوا تركيع قطر وخنقها

اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، سيرغي كاتيرين، اليوم الخميس، بأنه لن تكون هناك أية تداعيات اقتصادية ملحوظة على قطر إثر فرض العقوبات على الدوحة، مشيرا إلى أن فرض العقوبات لا يعتبر خطوة عقلانية.

وبحسب وكالة سبوتنيك قال كاتيرين٬ على هامش مشاركته في منتدى دولي “قراءات بريماكوف” في موسكو، اليوم: “لن تكون هناك أية تداعيات اقتصادية، ولن يستطيعوا تركيع قطر وخنقها، بغض النظر عن قوة البلاد  التي تقوم بفرض العقوبات من الناحية العسكرية أو الجغرافية”.

وأضاف كاتيرين: “المسألة بحد ذاتها بسيطة، وأعتقد، بأن العقوبات الاقتصادية ليست خطوة عقلانية”.

وأشار رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية إلى أنه: توجد هناك آلية دولية معترف بها وهي عقوبات مجلس الأمن الدولي، أي شيء غير ذلك هو بمثابة أفكار تخص أطراف تبعاً لمصالحها”.

وفي سياق متصل، أكد كاتيرين استعداد الجانب الروسي للقيام بتوريد المنتجات الزراعية إلى قطر، في حال ظهور حاجة لذلك.

حيث قال: “في حال ظهور مثل هذه المسائل، نحن بالطبع سنبلغ أعضاءنا (أعضاء غرفة التجارة) عن طلب شركائنا (في قطر) لإيجاد فرص للقيام بتصدير الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية الأخرى، التي تنتجها روسيا”.

والجدير بالذكر أن موسكو تستضيف خلال فترة 29-30 حزيران/ يونيو الحالي منتدى دولي ” بريماكوفسكييه تشتينيا” (قراءات بريماكوف)، برعاية كل من غرفة التجارة والصناعة الروسية ومركز بريماكوف الروسي ومركز التجارة العالمية بموسكو، ويجمع المنتدى نخبة من الخبراء والساسة والعلماء والدبلوماسيين الروس والأجانب.

وكانت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، قد قدمت عبر دولة الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى دولة قطر، من بينها إغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها، واغلاق قناة الجزيرة، والتي وصفتها الدوحة أنها “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.

وبعد أن قامت وسائل إعلام بتدوال تلك المطالب على نطاق واسع، قامت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بنشرها، مساء السبت، فيما تعد المرة الأولى التي تنشر فيها وكالة رسمية لدولة طرف بالأزمة تلك المطالب.

وبدأت الازمة في 5 يونيو/حزيران الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.

وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر.

وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة “افتراءات”، و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.

تركيا الان+ سبوتنيك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.