تركيا تضيق الخناق على “داعش”

تواصل القوات التركية توجيه ضربات قاضية ضدّ تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يحاول استهداف أمن واستقرار البلاد، وتكبده خسائر فادحة، في إطار عمليات داخل البلاد وخارجها.

وفي داخل تركيا، تمكنت القوات من توقيف عدد كبير من أعضاء التنظيم خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وضبطت أسلحة وذخائر ووثائق تعود له.

وعلاوة على ذلك، زادت القوات من تدابيرها الأمنية المتخذة داخل المدن وعلى الشريط الحدودي للبلاد.

وبحسب معطيات جمعتها الأناضول من مصادر أمنية، فإن القوات نفذت عمليات أمنية متزامنة في ولايات عدة ضد “التنظيم” داخل البلاد، وأوقفت خلالها 203 أشخاصا بينهم أجانب، خلال يناير/كانون الثاني الماضي.

ورحّلت السلطات قسم من الموقوفين، وقررت المحاكم التركية اعتقال 95 منهم، فيما تتواصل الإجراءات القانونية بحق البقية.

ومنذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، يستمر الجيش التركي في عملية “غصن الزيتون”، التي تستهدف المواقع العسكرية لـ “داعش” إلى جانب تنظيم “ب ي د/بي كاكا” الإرهابي، شمال غربي سوريا.

وفي إطار العمليات الأمنية المنفذة ضد “داعش”، أوقفت الشرطة، الشهر الماضي، 14 مشتبهًا بينهم ثلاث قادة بتنظيم “داعش” الإرهابي، أحدهم كفاح بشير حسين، أمير ما يسمى بـ”ديوان الصحة” بالتنظيم.

وأوضحت مصادر أمينة للأناضول، أن العملية التي أسفرت عن توقيف العدد المذكور، جاءت بناء على معلومات استخباراتية أفادت بعبور مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي، بينهم قادة ومسؤولون بالتنظيم، من سوريا لتركيا، بواسطة مهربين، مشيرة إلى أن عملية عبورهم الى تركيا كانت بمعرفة وسيطرة تنظيم “ب ي د/بي كا كا” الإرهابي.

وبخصوص جنسيات الموقوفين، قالت المصادر إنهم 7 جزائريين، وسوريين اثنين، وعراقيين اثنين، وهولندي، وبريطاني من أصل مغربي، ومصري.

وخلال التحقيقات التي أجريت معه، قال الدكتور، كفاح بشير حسين، أحد العراقيين المشتبه بهما، إنه أمير ما يسمى بـ”ديوان الصحة” في تنظيم “داعش”.

وأوضح أنه متخصص في علم “الجريان”، وأنه كان من ضمن مؤسسي جماعة التوحيد والجهاد عام 2004، وفيما بعد شارك بأنشطة تنظيم القاعدة في العراق.

والأربعاء الماضي أوقفت الشرطة، عضوًا في تنظيم “داعش” الإرهابي مدرج على “النشرة الحمراء” في ولاية “قوجه إيلي”، شمال غربي البلاد.

وذكر بيان صادر عن الولاية، أن “الشرطة بينما كانت تقوم بمهامها الدورية في قضاء كورفاز التابعة للولاية، أوقفت شخصًا اشتبهت به، وعثرت معه على وثيقة مزورة تحمل اسم شخص آخر، وعقب تدقيقات تبين أن الشخص (س. س) هو أحد المطلوبين المدرجين على النشرة الحمراء”.

وفي 12 يناير الماضي، أعلنت رئاسة الأركان العامة التركية، تحييد 3 آلاف و777 عنصرا من تنظيم “داعش” الإرهابي، خلال 2017، في عملياتها داخل وخارج البلاد.

وبحسب بيان صادر الأركان فإن القوات التركية آنذاك، فإن القوات تمنكت من تحييد 717 عنصرا من “داعش”، وتدمير 105 مركبة، والكثير من الأسلحة والذخائر المختلفة، ومواقع تابعة للتنظيم في عملياتها ضد “داعش” شمالي العراق.

وفي إطار عملية “درع الفرات” شمالي سوريا، حيّدت القوات 3 آلاف و60 إرهابيا من “داعش”، ودمرت 308 مركبات مختلفة الاستخدام، و5 طائرات مسيرة (درون)، والكثير من الأسلحة والذخائر المختلفة، بالإضافة إلى مواقع ومخازن أسلحة تابع لـ “داعش” أيضا.

ونفذت قوات الجيش التركي، خلال الفترة من أغسطس/ آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017، عملية “درع الفرات” دعما للجيش السوري الحر.

ونجحت العملية في طرد “داعش”، من مناطق واسعة شمالي سوريا، بلغت مساحتها ألفين و55 كيلومترًا مربعًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.