شاهد: استهداف طائرة أميركية لدبابة روسية في سوريا.. الضربة الثانية في أسبوع للقوات الموالية للنظام السوري

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، فيديو يُظهر استهداف طائرة عسكرية أميركية بدون طيار، دبابةً روسية الصنع طراز (تي-72) في سوريا، الأحد 10 فبراير/شباط 2018، وذلك في ثاني ضربة دفاعية ضد قوات موالية للحكومة السورية خلال أقل من أسبوع، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

وكشف مسؤولون أميركيون، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، عن هذه الضربة التي نفَّذتها الطائرة الأميركية (إم.كيو-9 ريبر) قرب الطابية في سوريا، ولم تسفر عن مقتل أي فرد من قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة أو القوات المحلية التي يدعمها.

وخلال إفادة مع صحفيين، رفض اللفتنانت جنرال جيفري هاريجيان، أكبر ضابط بسلاح الجو الأميركي في الشرق الأوسط، التكهنَ بشأن من كان يقود الدبابة. وقال مسؤول أميركي -اشترط عدم نشر اسمه- إن اثنين على الأقل من القوات الموالية للحكومة السورية قُتلا في الضربة.

وقال الجيش الأميركي إنه دمر الدبابة بعدما دخلت مرمى نيران القوات الموالية للولايات المتحدة مدعومة بغطاء مدفعي.

وقلل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من شأن الحادث قائلاً “ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما. لا أود أن أضخِّمه وأصفه بأنه هجوم كبير”.

تأتي الضربة بعد أقل من أسبوع من وقوع اشتباك كبير بين قوات التحالف وقوات موالية للحكومة السورية ليل الأربعاء الماضي، أسفرت عن مقتل مئة أو يزيد من أفراد القوات الموالية لدمشق.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه صدَّ هجوماً قرب نهر الفرات، شنَّه مئات من الجنود المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من المدفعية والدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات وقذائف المورتر.

وأفاد هاريجيان بأن التحالف قام بناء على طلب القوات الأميركية على الأرض بتوجيه ضربات لأكثر من ثلاث ساعات، التي لم تشمل فقط طائرات (إف-15إي) المقاتلة، وإنما طائرات (إم.كيو-9) بدون طيار، وقاذفات (بي-52)، وطائرات حربية طراز (إيه.سي-130)، وطائرات هليكوبتر (أباتشي إيه.إتش64).

وأوضح قائلاً “أوقفنا إطلاق النار بمجرد تحول القوات المعادية إلى الغرب وتقهقرها”.

وتسلط الواقعة الضوء على احتمال زيادة حدة الصراع في شرقي سوريا الغني بالنفط، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، على مساحات كبيرة من الأرض بعد هجومها على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وسبق أن قال الأسد، المدعوم من روسيا وفصائل شيعية تساندها إيران، إنه يريد استعادة كل شبر من سوريا.

ورفض هاريجيان ومسؤولون أميركيون آخرون تحديد القوات المسؤولة عن الهجوم الأكبر، ليل السابع من فبراير/شباط.

وقال الكرملين، يوم الثلاثاء، إنه ليس لديه معلومات عن تقارير تحدثت عن مقتل مرتزقة روس في هجوم الأسبوع الماضي.

وتأسس التحالف عام 2014 لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، الذين تعرضوا لهزيمة شبه تامة العام الماضي. ولا يزال هناك نحو ألفي جندي من القوات الخاصة الأميركية على الأرض في سوريا لدعم قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، وتدير مساحات واسعة خارج سيطرة الحكومة.

وأودت الحرب الأهلية السورية التي اقتربت من عامها الثامن بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وشرَّدت أكثر من 11 مليوناً، في حين استدرجت دولاً إقليمية وقوى عالمية تدعم فصائل حليفة لها على الأرض.

 

هاف بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.