أمير قطر يصَف الحصار على بلده بالفاشل

دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دول منطقة الشرق الأوسط إلى الاشتراك في اتفاقية أمنية جامعة، لكي تتمكن من إنهاء الاضطرابات وإبعادها عن حافة الهاوية، واصفاً الحصار على بلاده بالفاشل.

وجاء ذلك في كلمة للأمير تميم أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، مساء الجمعة 16 فبراير/شباط 2018، وقال فيها: “أدعو جميع الدول في الشرق الأوسط لقبول دعوة للاشتراك في اتفاقية أمنية جامعة كهذه. وأحثّ جميع الدول على الاستمرار في ممارسة ضغط دبلوماسي على منطقتنا من أجل تحقيق ذلك”، بحسب ما ذكره موقع “الجزيرة نت”.

وفي تغريدات على حسابه في موقع تويتر عقب كلمته، قال الأمير تميم إن “إصلاح النظام العالمي بما يكفل حقوق الإنسان ويضمن حرياته لا يتحقق إلا من خلال رغبة دولية صادقة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط”.

إصلاح النظام العالمي بما يكفل حقوق الإنسان ويضمن حرياته لا يتحقق إلا من خلال رغبة دولية صادقة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين لاسيما في منطقة الشرق الأوسط .. وهذا ما أكدت عليه اليوم خلال مشاركتي في مؤتمر ميونيخ للأمن

 وأضاف أن “هزيمة الإرهاب تتطلب أكثر من هزيمة تنظيماته”، داعياً إلى “اجتثاث الظلم والتهميش الذي ينتج التطرف واليأس”.
هزيمة الاٍرهاب تتطلب أكثر من هزيمة تنظيماته .. نحتاج لاجتثاث الظلم والتهميش الذي ينتج التطرف واليأس ووقف الانتهاكات الحقوقية والسياسية التي تعانيها بعض شعوب المنطقة مؤتمر ميونيخ للأمن

كما شدَّد الأمير على ضرورة وقف الانتهاكات الحقوقية والسياسية التي تعانيها بعض شعوب المنطقة.

وفي تعليقه على الحصار القائم على قطر، منذ يونيو/حزيران 2017، وتفرضه السعودية، والإمارات، والبحرين، قال الأمير تميم إن “من يقوم بالحصار مغامرون، قوضوا الأمن والأفق الاقتصادي لمنظومة مجلس التعاون الخليجي”.

وأشار إلى أن الحصار الذي وصفه بالفاشل أظهر “كيف يمكن للدول الصغيرة أن تستخدم الدبلوماسية والتخطيط الاقتصادي الاستراتيجي لمواجهة عواصف العدوان من جيران كبار وطامعين”.

وأكد أنه لو كانت العلاقات الإقليمية تسترشد بمبادئ الحكم الرشيد وحكم القانون لما تعرضت دول ذات موارد محدودة لابتزاز يملي عليها مقايضة سياستها الخارجية مقابل المساعدة الخارجية، فيما رفضت ذلك دول أخرى وبقيت وفيّة لمبادئها.

ويشار إلى أن أعمال النسخة الـ54 لمؤتمر ميونيخ انطلقت، أمس الجمعة، بمشاركة 600 شخص بينهم 21 زعيم دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع.

ويُعد المؤتمر، الذي يعقد بشكل سنوي، أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.

 

هاف بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.