مندوب فرنسا لدي الأمم المتحدة : نعمل مع تركيا وروسيا وإيران للوصول الإنساني للغوطة الشرقية

قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “فرانسوا ديلاتر”، الأربعاء، إن بلاده تعمل حاليا مع تركيا وروسيا وايران بغية التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا، والوصول الإنساني الفوري للغوطة الشرقية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المندوب الفرنسي للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.

تصريحات “ديلاتر” جاءت قبيل دقائق من دخوله قاعة مجلس الأمن للمشاركة في جلسة المشاورات الطارئة التي دعت اليها بلاده وبريطانيا حول الوضع في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق.

وأضاف أن “فرنسا تحشد جهودها بالتعاون مع تركيا وايران وروسيا من أجل إلزام بشار الأسد بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي دعا إلى هدنة إنسانية وايصال فوري وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية للمدنيين داخل الغوطة الشرقية”.

وحتى اليوم لم تدخل الهدنة التي دعا إليها مجلس الأمن في 24 فبراير/شباط الماضي حيز التنفيذ، كما لم تتحقق الهدنة التي اقترحتها روسيا بعد يومين من هذا التاريخ، والتي كان من المفترض أن تستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة وذلك بسبب مواصلة قوات النظام للقصف.

وقال السفير الفرنسي “إنه من المثير للسخرية أن يمنع النظام السوري قوافل الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من الوصول للمحاصرين داخل الغوطة الشرقية”.

ولم تتمكن قافلة مشتركة للوكالات التابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري ولجنة الصليب الأحمر الدولية، الاثنين، من إيصال مساعدات إنسانية لسكان الغوطة، بسبب “انعدام الأمن”، بحسب بيان للأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، أمس الثلاثاء. وأوضح السفير الفرنسي في تصريحاته أن “الأولوية الآن يجب أن تكون لوقف القتال والوصول الإنساني والإجلاء الطبي العاجل للمصابين داخل الغوطة الشرقية”.

وتابع “ديلاتر”: “نريد أن يُظهر النظام السوري التزامه بوقف إطلاق النار وهو ما تسعي إليه فرنسا حاليا من خلال حشد الجهود كما رأينا في الاتصالات التي أجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع ايران”.

ودعا “كل هؤلاء الذين لديهم نفوذ إلى استخدامه من أجل وقف القتال والوصول الإنساني الفوري للغوطة الشرقية”.

والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017. وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري.

 

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.