لقد كانت مجرد دعوة “لمراعاة حساسيات النظام السوري”

قالت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، إن الجانب الإيراني يتفهّم ردّ فعل أنقرة إزاء حماية أمنها القومي.

جاء ذلك ردًا على دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال قمّة أنقرة الثلاثية (تركية روسية إيرانية) الأربعاء الماضي، لانسحاب تركيا من منطقة “عفرين” وتسليمها للنظام السوري.

وأكّدت المصادر الدبلوماسية، أن تركيا وإيران تُعارضان المخططات الانفصالية في سوريا، وتتفقان على دعم وحدة التراب السوري.

وأشارت إلى أن طهران “تسعى إلى إضفاء أكبر قدر من الشرعية للنظام السوري، وتدعم الحل السياسي في سوريا وفق رؤية النظام”.

واعتبرت المصادر الدبلوماسية، أن تصريح الرئيس الإيراني حول عفرين، كان لمراعاة حساسيات النظام السوري.

وتطرقت المصادر أيضًا إلى القضايا التي تناولتها القمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران في أنقرة، الأربعاء الماضي.

وقالت في هذا الصدد، إن تركيا وروسيا، توصلتا إلى تفاهم بشأن تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.

وشدّدت على أن من بين الأدلة على التفاهم التركي الروسي، فتح المجال الجوي في عفرين أمام عملية “غصن الزيتون” التي تنفذها القوات المسلحة التركية، بالتعاون مع الجيش السوري الحر منذ 20 يناير/كانون ثاني الماضي.

وأشارت أيضًا إلى عدم دعوة إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية، يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبشأن التطورات في منطقة إدلب السورية، قالت المصادر إن روسيا وإيران أنشأتا قرابة 8 نقاط مراقبة في المنطقة، إلا أنها بمستوى رمزي، وليست في مناطق حساسة مثل نقاط المراقبة التركية.

وأوضحت المصادر أن روسيا وإيران تُشرفان على مراقبة قوات النظام السوري فقط، أمّا تركيا فإنها منتشرة بين المعارضة العسكرية والفصائل المسلحة المعارضة بإدلب وبين قوات نظام بشار الأسد.

ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق بشان إنشاء “منطقة خفض توتر” في إدلب.

وفي إطار الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب) ضمن “مناطق خفض التوتر”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال)، وحماة (وسط)، واللاذقية (غرب).

ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2017، تواصل القوات المسلحة التركية تحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب ـ عفرين، بهدف مراقبة “منطقة خفض التوتر” في إدلب.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.